عالم يدحض فرضية قارة “نيوزيلندا الغارقة”

 

إن ما يسمى بـ “زيلندا”، التي يقترح بعض العلماء اعتبارها القارة السابعة للأرض، هي منطقة جرف تابعة لنيوزيلندا، ومن الخطأ اعتبارها قارة لمجرد أنها “ترتفع” فوق قاع المحيط.

ويشير العالم دميتري لوغينوف الأستاذ المشارك في قسم تصور البيانات الجغرافية وتصميم الخرائط في جامعة موسكو للجيوديسيا ورسم الخرائط في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن فكرة وجود قارة زيلندا تناقش منذ القرن التاسع عشر. ويؤكد أنصارها أن نيوزيلندا هي فقط جزء صغير من قارة غوندوانا العملاقة الغارقة في المحيط. وأعلن العالم النيوزيلندي نيك مورتيمير في شهر أكتوبر الجاري عن رسم خارطة دقيقة لهذه القارة الغارقة.

ويقول: “لا يمكن أن نستنتج اكتشاف قارة جديدة بمجرد إلقاء نظرة سريعة على خريطة قياس الأعماق (تظهر تضاريس قاع المحيط)، وإلا فإن كل شيء سيتلخص في الحقائق المعروفة بالفعل وهي أن الجرف هو استمرار القارة سواء من الناحية الجيولوجية أو الجغرافية. أي في هذه الحالة، لا نتحدث عن قارة جديدة، ولكن عن منطقة الجرف في نيوزيلندا، أي جزء من القشرة الأرضية من النوع القاري، التي على عمق بسيط نسبيا تحت الماء”.

ويشير العالم، إلى أنه في حال الاعتراف بـ “زيلندا” قارة جديدة، سيكون بالإمكان تسمية أي ارتفاعات تحت الماء على خلفية أعماق المحيطات قارات جديدة. فمثلا ، تطالب هضبة كيرجولين أو “سلسلة جبال الدرجة 90” في المحيط الهندي بهذه الوضعية. ولكن وفقا له من الخطأ اتباع مثل هذا المنطق.

ويقول: “تجدر الإشارة إلى أن شبه جزيرة هندوستان الشهيرة معروفة بالفعل بأنها شبه قارة انفصلت عن جزيرة مدغشقر منذ أكثر من 90 مليون عام. وأصبحت حافزا لتكوين جبال الهيمالايا وحتى جبال الأورال. لذلك إذا تحدثنا عن “زيلندا” الجديدة من موقع قشرة أرضية كبيرة غارقة، فمن المرجح أنها نوع من شبه القارة لها صفيحة تكتونية خاصة بها”.

ووفقا له، حتى في هذه الحالة، فإن زيلندا “غير مكتملة”، لأنها مقسمة إلى نصفين بواسطة صفائح الغلاف الصخري الأسترالية والمحيط الهادئ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار