تحول جافي، لاعب وسط برشلونة، إلى أحد قادة الفريق الكتالوني سريعا، رغم صغر سنه.
ووفقا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أصبح جافي، بفضل قدراته الخاصة، أحد قادة برشلونة في عمر 19 عاما فقط، ويعامل كذلك من مدربه وزملائه ومسؤولي النادي والمشجعين.
وأشارت إلى أن جافي نجح في كسب ثقة غير المنتمين إلى برشلونة أيضا، إذ يحظى بثقة كاملة لدى لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا.
كما أن لاعبي الأندية أخرى يشيدون به مثلما فعل داني كارفاخال ولابورت وخوسيلو وألفارو موراتا ورودري.
وأوضحت أن جافي في اللحظات الصعبة الناتجة عن الإصابات، أثبت أنه المرجع الكبير لبرشلونة في خط الوسط.
ويتمتع جافي بقوة هائلة وقدرة على التحمل بسبب قدرات جينية استثنائية، منحته عضلات شديدة المقاومة، ونتيجة لذلك، فهو بالكاد يعاني من الإصابات.
إن جافي أحد الذين يلعبون بأقصى كثافة دون أن يبخلوا بأي جهد، وهذا يجعله مهما للغاية بالنسبة لتشافي نظرا لأن دوره مستمر في الهجوم والدفاع.
ووفقا للصحيفة، كشف جافي عن قدرة هائلة على التحمل، عندما اضطر إلى وضع 5 دبابيس في أذنه اليمنى، بسبب إصابته بقطع شديد، نتيجة ضربة بمرفق أحد المنافسين.
ولا يزال جافي صغير جدا ولديه مجال للتحسن، لكنه أيضا لاعب كرة قدم متكامل جدا، وسبق أن لعب في برشلونة كوسط أيمن وأيسر، وكجناح زائف، ومؤخرا بات جزءا من خط الوسط الرباعي الذي ابتكره تشافي لدعم المحور أثناء بناء اللعب.
ورغم أن جافي ليس لاعبا قويا أو عنيفا، لكنه يتمتع بالشراسة، وهذا أمر يحظى بتقدير كبير في كرة القدم التي تنبذ اللاعب السلبي كثيرا.
ولدى جافي شخصية في الحديث بغض النظر عن هوية اللاعب الذي أمامه، سواء كان معروفا أم لا، شابا أو مخضرما.
وتابعت موندو ديبورتيفو “إنه يتمتع بشخصية كبيرة مع زملائه في الفريق، وسبق أن رأيناه يوبخ لاعبا مخضرما مثل روبرت ليفاندوفسكي لأنه تسبب في خطأ في منطقة خطيرة”.
وأوضحت: “كان ليفاندوفسكي سببا في سرعة تطور جافي، لأنه يعتبره لاعبا مرجعيا ويتحدث معه كثيرا أثناء المباريات ويقدم له النصائح بلباقة وإذا أخبره جافي بشيء وكان على حق، فإنه يعترف بذلك”.
وكشفت: “سبق أن نصح ليفاندوفسكي زميله جافي بعدة أمور أبرزها ترك المشروبات الغازية لأنها ستجعله سمينا، إضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية لتحسين علامته التجارية”.
ويعد جافي لاعبا محبوبا جدا في فريق برشلونة، ويتمتع بسلوك جيد جدا بشكل يومي في التدريبات ويمتلك قلبا كبيرا.
واختتمت: “سبق أن بين فيرمين لوبيز في مقابلته الأخيرة أنه في اللحظات التي كان فيها في أدنى مستوياته العاطفية لأنه لم يكن يلعب، تلقى التشجيع من جافي الذي دعمه ولم يتركه يسقط في أي وقت”.