منذ عشرات السنين كانت بلدية الميادين تعمل جاهدة على استثمار سوق يجمع بائعي الخضار والفواكه من أصحاب العربات والبسطات على غرار المدن الكبرى ؛ إلا أن محاولاتها كلها باءت بالفشل .. ولكن منذ عدة أيام صدر قرار من السيد فاضل نجار محافظ دير الزور بنقل البسطات والعربات المتوزّعة على ضلعَي الحديقة العامة من الجهتَين الشمالية والشرقية إلى مكان مبنى البلدية القديم بسبب ما تلحقه من أزمة سير واكتظاظ مشاة وما تخلّفه من بقايا خضار وغيرها.
ولكن من وجهة نظر البائعين فإنّ نقل السوق قد تمّ دون تأهيل المكان ولو بأبسط أمور التأهيل …
وفعلاً إذا تمّ التغاضي عن تسوير المكان وعن وضع برّاكيّات مناسبة للباعة فلا يمكن بتاتاً التغاضي عن تزفيت الساحة أو صبّها بالإسمنت مع ضرورة ملحّة في تنظيم المكان وتخديمه بصرف صحّيّ مناسب وإلا سيهوّس البائعون والزبائن في اليوم الماطر : ( المخاضة للطويل).
إنّ تأهيل المكان أصولاً قد يكون أكبر من إمكانية البلدية ولكن يمكن أن يتمّ ولو بحدود مقبولة بالتعاون بين الباعة والمجتمع المحلّيّ والبلديّة والمنظمات ذات الشأن .
وخلاصة القول : يتأمل الباعة مبدئيا أن يتم التأهيل بما هو ضروريّ و ما لا يُدرك كلّه لا يُترك جُلّه .
حميد النجم