يشتاق أهل دير الزور وهذا حقهم إلى استعادة مدينتهم كما كانت قبل أن يدمرها الإرهابيون تشاركهم طائرات تحالف الشر، جسور ومساجد وتكايا وحدائق وملاعب ورمز كثيرة كانت تفخر بها دير الزور على سائر المدن السورية.
من أهم هذه الرموز هو ملعبها البلدي الذي كان محجة للأهالي بمختلف أعمارهم كل مباراة، ومنذ بدء تحرير المدينة قبل خمس سنوات وأكثر على يد أبطال الجيش العربي السوري لم يتحرك ملف إعادة تأهيل الملعب ولا خطوة، وراح يراوح مكانه، رغم أن كرة دير الزور راحت تتفوق وتتصدر سوريا ثم تمثل البلد في المحافل الدولية إلا أن إعادة التأهيل متوقفة لأسباب شتى.
جحور في التراب وتشققات ومنظر يبدو كصحراء جرداء أكثر منه ملعباً لكرة القدم، أليس من حق جماهير دير الزور المتعطشة لحضور مباريات فريقها المتوج بالبطولات يلعب على أرضه وبين ناسه؟! أليس من حق الفتوة وكل رياضة دير الزور المتميزة أن تحظى بما تحظى به الأندية الأخرى من اللعب بين ناسها وكفى غربة وحرماناً؟!