بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي اللامادي، وفي إطار تشجيع الشباب على ممارسة الرياضات الفكرية التي كان يمارسها ويلعبها الأجداد، نظمت جمعية صفصاف الخابور الثقافية بالتعاون مع مديرية ثقافة الحسكة بطولة لعبة المنقلة التراثية بمشاركة 20 لاعباً من مختلف أحياء المدينة.
البطولة التي تنظم للعام الثالث على التوالي تعد من الألعاب الشعبية التي لا يزال الأهالي يحافظون على لعبها، ولا سيما كبار السن لدورها في تحسين قدرة التفكير، كما سعوا إلى نشر اللعبة بين فئة الشباب بهدف الحفاظ عليها في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وأثرها السلبي.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور الباحث أحمد الحسين في تصريح لمراسل سانا أن هذه البطولة السنوية هي الثالثة التي اعتادت الجمعية على إقامتها كل عام، ومن خلالها تسعى إلى إحياء هذا الموروث الذي كان ظاهرة عامة موجودة لدى الأهالي يلعبونها بكل أوقات حياتهم، وهي لعبة ثنائية جاء اسمها من نقل الحصى من بيت إلى بيت، ولها قواعد وشروط وهي تحقق التسلية، وفي الوقت ذاته تنمي المهارات العقلية لكونها تحتاج إلى حسابات ذهنية يجريها اللاعب المتمكن لينال الفوز.
ولفت الحسين إلى أنه من خلال تنظيم البطولة مع شركاء الثقافة نحاول أن نعطي اللعبة حقها، ونعزز أهميتها في حياتنا الثقافية والتراثية، ونسعى للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن بطولة اليوم يشارك فيها 20 لاعباً، وتستمر ليومين وفي نهايتها سيتم تكريم الفائزين الأوائل.
اللاعب عباس السلامة أكد أن لعبة المنقلة من الألعاب الرياضية التراثية التي تحتاج إلى مجهود فكري وتخطيط وتركيز للفوز كألعاب الشطرنج وغيرها، وهي من الألعاب التي حرص الأجداد والآباء على لعبها لكونها تحقق الفائدة والتسلية وتساعد في تشغيل الفكر والتركيز.
وأشار اللاعب ياسين الخلف إلى أن لعبة المنقلة جزء مهم من تراث الآباء والأجداد، فهي تساعد على التفكير والتركيز، مبيناً أنه يسعى لتعليم أبنائه هذا اللعبة لكونها ذات فائدة كبيرة للذهن بدلاً من إضاعة أوقاتهم على الألعاب الإلكترونية الحديثة ذات التأثير السلبي عليهم.