بعد موسم واحد قضاه في عداد دوري الدرجة الأولى عاد رجال نادي صبيخان من جديد لدوري الدرجة الثانية ، نتيجة أسباب كثيرة في مقدمتها عدم الاستقرار الفني والمادي ، حيث أشرف على الفريق عدة مدربين والبداية كانت مع المدرب مؤمن الخلف الذي صعد به لدوري الأولى ولكنه لم يستمر معه طويلا ، ليتولى دفة القيادة والإعداد لمنافسات دوري الأولى المدرب دحام الهادي ، وقبل انطلاق الدوري تسلم المدرب محمد منصور المهمة لكنه هو الآخر لم يستمر طويلا مع الفريق ،لتسند المهمة للمدرب نادر هنيدي لتكون النتيجة في نهاية المطاف احتلال الفريق المركز الأخير في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه أندية التضامن من اللاذقية وشرطة حماة والنواعير من مدينة حماة والنيرب والحرية من حلب.
بطولة المحافظة للأشبال والناشئين
بعد مد وجزر وعقد أكثر من اجتماع مع أنديةالمحافظة تم تقسيم أندية ديرالزور للأشبال والناشئين إلى مجموعتين ضمت الأولى أندية( اليقظة والفتوة والطلبة والشرطة ومراط وحطلة) ،فيما ضمت المجموعة الثانية( البوليل والميادين والقورية والعشارة وصبيخان والبوكمال) كما جاء في الجدول الذي أعلنته اللجنة الفنية لكرة القدم في المحافظة آنذاك .
مشاكل واعتراضات
كثير من مباريات المجموعة الأولى التي استضافها ملعب الرول الصناعي بديرالزور شهدت مشاكل واعتراضات بين الأندية لعدم وضوح القوانين التي اعتمدت في هذه البطولة ، وقلب بعض النتائج لصالح أندية خسرت على أرض الميدان لكن مطاطية القوانين خدمتها في نهاية المطاف.
أندية تكملة عدد
أندية المجموعة الثانية كانت على أرض الواقع تكملة عدد من أجل الحديث عن بطولة خلبية للأشبال والناشئين من خلال تواجد 12 ناديا ، بدليل عدم الاعتراف بالنتائج التي أسفرت عنها مباريات فرقها والتي تصدرها نادي القورية أشبال وناشئين بعد انسحاب بعضها نتيجة الأعباء المادية وعدم وجود كشوفات كما يذكر أصحاب الشأن واعلان انسحاب القورية من بطولة المحافظة لكل الفئات ومن ثم العودة من جديد كما أكد” للفرات” رئيس نادي القورية خالد الحاج بكتاب حصلنا على نسخة منه في حينها .
مشروع تطوير الكرة السورية
بعد الفشل الكبير الذي رافق مسيرة كل منتخباتنا الوطنية ولكل الفئات ، أطلق الاتحاد العربي السوري لكرة القدم مشروعة الوطني الخاص بتطوير الجيل القادم ليمارس كرة قدم متطورة تتناسب مع المستوى الذي وصلت إليه كرة القدم العالمية من خلال تشكيل منتخب كروية لكل محافظة للفئات تحت 16 سنة و14 سنة ليتكون الكادر الفني والإداري لمنتخب المحافظة من عناصر أغلبها تقيم في دمشق واللاعب يقيم في ديرالزور على مبدأ الطبل في دوما والعرس بحرستا!
الفتوة ولقب الدوري
بعد ان هجّرته الحرب، وحرمته اللعب في محافظته وعلى ملعبه وبين جماهيره، نجح فريق “الفتوة” في تحقيق لقب الدوري السوري لأول مرة منذ 32 عاما، وللمرة الثالثة في تاريخه ، وهو الذي أتخذ من العاصمة دمشق أرض افتراضية له.
تحقيق النجمة الثالثة في مسيرة الآزوري جاءت بعد صرف أكثر من 2 مليار ليرة سورية من قبل رئيس النادي مدلول العزيز الذي دعم صفوف الفريق بنجوم من العيار الثقيل في مختلف الخطوط لتكون النتيجة في نهاية المطاف نيل لقب الدوري ومن ثم اللعب مع تشرين مباراة فاصلة لتحديد هوية الممثل الأول لسورية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي كانت من نصيب الفتوة .
هذا الإنجاز جاء بفضل رب العالمين ومن ثم فضل رئيس النادي سيادة النائب مدلول العزيز الذي صرف الكثير من الأموال في سبيل خدمة الفريق بعد عقود من الابتعاد عن منصات التتويج .
ختاما نقول : رياضة محافظة كاملة مثل ديرالزور تقاس وتقيم بلعبة كرة القدم وهي اللعبة الوحيدة التي تمارس عمليا في نادي الفتوة من خلال الاعتماد على فريق الرجال مع الاحترام الشديد لكرة اليد التي تعاني هي الأخرى من غياب الدعم مثل الفئات العمرية بكرة القدم التي يتوجب أن تكون الأساس المتين الذي يقام عليه مستقبل النادي ليكون في نهاية المطاف النادي مصدرا للاعبين والمواهب الكروية بدلا من التعاقد مع لاعبي الأندية الأخرى .
هذا الواقع المزري يوجب على إدارة الفتوة القادمة إعطاء الاهتمام والأولوية للعمل والبناء للكوادر الموجودة في ديرالزور.