تناولت المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي في القامشلي، وقدمها الباحث أحمد الحسين رئيس جمعية صفصاف الخابور الثقافية، التداخل والتقارب والترابط اللغوي بين اللغات السامية، ومن ضمنها اللغة العربية والتي تعتبر من اللغات المتجددة.
وأشار الحسين في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الهدف من المحاضرة التأكيد أن اللغات تمثل إرثاً مشتركاً، وجميعها تنتمي لأصل واحد، فاللغة ظاهرة إنسانية، وهي بالنهاية وسيلة تواصل صنعها الإنسان لكونه كائناً اجتماعياً لا يستطيع العيش بمفرده، واستنبطها من الأصوات الصادرة من الطبيعة من حوله.
وبين الحسين أن علماء اللغات في العالم قسموا اللغات لزمر، واستندوا في بعض تقسيماتهم على أسس جغرافية، وأخرى عرقية، وأطلقوا عليها مسميات مختلفة يعود بعضها لشعوب وقبائل، مثل الآرامية والكنعانية والنهدوأوروبية والحامية والطورانية.
وأوضح الحسين أن العلماء توصلوا إلى أن هذا التقارب بين اللغات لا يمكن أن يكون إلا إذا كانت هذه اللغات من أصل ومنشأ واحد، وبالتالي لا يمكن إثبات أن هناك لغة أقدم من أخرى.
ولفت الحسين إلى أن اللغة العربية احتفظت بخصائص اللغة الأم لكونها مرت بأطوار حضارية كثيرة وهي لغة المصطلح، وفيها مفردات تحمل أكثر من معنى، وميزها وجود خاصية الترادف، وهو ما أعطاها غنى، ولذلك تعتبر من أهم اللغات العالمية.