الفتوة يتأهب للفرح
يخوض الفتوة يوم غد الجمعة مباراة هامة حينما يواجه الوثبة في حمص في خطوة على طريق تحقيق لقب الدوري الذي غاب عن خزائن الأزرق لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن .
الفتوة المطالب بالفوز للحفاظ على تفوقه والإبقاء على فارق النقطة التي يتقدم فيها عن مطارده الأهلي يبدو في افضل حالاته الفنية والمعنوية ، فالفريق يمتلك كتلة من اللاعبين المميزين والذين يعدون الأفضل على صعيد الدوري والذين يحملون رصيدا كبيرا من الخبرة الفنية والنفسية التي تمكنهم من التعامل مع المباريات الحساسة والمصيرية وقد خبرناهم هذا الدوري في اكثر من مواجهة مفصلية تمكنوا من عبورها بنجاح ، إضافة الى حالة الالتفاف الجماهيري الكبير والدعم الذي يحظى به الفريق من قبل جميع انصار ومشجعي وأبناء النادي .
التحدي امام لاعبي الفتوة كبير للغاية لاثبات جدارتهم واحقيتهم باعتلاء منصة التتويج ، فالكثير من جماهير الأندية المنافسة تحاول منذ أيام التأثير على فريق الفتوة عبر بث الكثير من الشائعات ونشر الكثير من الكلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم احقية الفتوة واتهامات باطلة بمحاباة من الحكام والأندية الأخرى وبالتأكيد فان هذا الكلام بعيد عن الواقع جملة وتفصيلا وعلى اللاعبين وكادرهم الفني والإداري الرد على ارض الملعب والظفر بالنقاط وتحقيق حلم أبناء دير الزور الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة اعلان تتويج فارسهم الأزرق والتي ستكون لحظة فرح غامر ستعم ارجاء المدينة التي اشتاقت لرؤية ايقونتها “الفتوة” عائدا الى القمة ومسيطرا على البطولات المحلية ، وهذه اللحظة قد تكون مساء يوم غد الجمعة ان تمكن فرسان الفرات من تحقيق الفوز وتعثر منافسهم الأهلي في مواجهته الصعبة امام المجد بدمشق .
كل من يتابع الفتوة ويشجعه يثق ان التتويج بالنجمة الثالثة مسألة وقت ليس اكثر وان رجال الفتوة لن يجدوا صعوبة في تجاوز المحطتين المتبقيتين من عمر الدوري الذي يشهد تنافسا غير مسبوق سواء على صعيد اعتلاء القمة او الهروب من شبح الهبوط .
ابراهيم الضللي