يصادف اليوم الذكرى الثانية لرحيل شيخ الكار الإعلامي الكبير فؤاد البلاط، وهو واحد من أهم رموز الإعلام السوري ومن مؤسسيه الأوائل، وأحد رموز الثقافة السورية.
ولد فؤاد البلاط في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور عام 1940، ودرس العلوم السياسية في هايدبرغ بألمانيا بين عامي 1962 و1965، ثم عاد إلى دمشق وحصل على إجازة الأدب الإنجليزي من جامعتها عام 1971، وبدأ مسيرته منذ عام 1968 كاتبا للتمثيلات الإذاعية والتلفزيونية ومحررًا في صحيفة الاشتراكي.
شغل الراحل مناصب عديدة منها معاون وزير الإعلام السوري، وأمين سر اتحاد الصحفيين في سوريا، ومدير تحرير مجلة جيش الشعب، ورئيس تحرير جريدة الثورة، ومعاون المدير العام فيها، وأمين عام اتحاد الصحفيين، ومدير عام الإذاعة والتلفزيون، ومدير مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني واختير معاوناً للمجلس الوطني للإعلام .
وكان بلاط عضوًا في المجلس الدائم لاتحاد الصحفيين العرب مدة 20 عامًا، كما انتخب عضوًا لمؤتمر اتحاد الصحفيين العالمي وعضوًا في الاتحاد العالمي للإذاعة والتلفزيون.
لقب الراحل بألقاب عديدة منها الحكواتي الجميل ومدير عام الفقراء وصوت من لا صوت له
وقدم للإعلام الوطني خدمات جليلة خلال تاريخه الطويل حيث استطاع نقل التلفزيون من الأبيض والأسود إلى الألوان، وإرسال البث إلى كل المحافظات السورية، وإنشاء إذاعة صوت الشعب، وتمكن من بث القناة الثانية.
خلال فترة تسلّمه إدارة التلفزيون عمل الراحل على تقديم برامج تلفزيونية مهمة وذات فائدة، فقدم برنامج (أعمال خالدة)، وهو عن الموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى برنامج للفن التشكيلي وبرنامج (نادي السينما)، واختار عرض البرنامج الوثائقي كفيلم (سهرة)، وغيرها من البرامج المهمة ذات الطابع الثقافي مثل (اللغة والناس).