العمل الجديد الذي شارك فيه عدد من ممثلي المسرح القومي، وأعده وأخرجه إسماعيل خلف يعالج فكرة الشخصية الثانوية في الأعمال المسرحية، وأهمية هذه الشخصية لاكتمال اللوحة الفنية رغم استخفاف البعض بهذا الدور، والتركيز دائماً على دور البطولة والشخصيات الرئيسية في العمل، كما ينتقل معد العمل بفكرة الكومبارس ليوضح أن الكثير من شخصيات المجتمع تمارس هذا الدور بشكل أو بآخر.

وبين المخرج خلف في تصريح لمراسل سانا أنه بمناسبة هذه الاحتفالية تم تسليط الضوء على المسرحي الثانوي، وتداعيات مجموعة من الأشخاص هم عبارة عن الكومبارس المهمشين في المسرح وخارجه.

وأشار إلى أن العمل يعالج عدة شخصيات تمارس دور الكومبارس، ومنها شخصية مسرحية تعمل في المسرح، وتحلم أن تجسد أدوارا رئيسية ترى في نفسها أنها قادرة على تمثيلها أفضل من الشخصيات التي تمثل هذه الأدوار لتعيش على أمل تحقيق ذلك الحلم يوما ما، لافتا إلى التأكيد في نهاية العرض على فكرة أن هذه الشخصيات يجب أن ترى النور، وأن العرض هو عرض ممثل بالدرجة الأولى يعتمد فيه على حسه الداخلي وقدرته على إيصال إحساسه إلى المتلقين.

وتجسد الشخصية الثانية دور فنانة كومبارس تصاب بالعمى أثناء تأديتها لأحد الأدوار، ومع ذلك تستمر بأداء الدور حتى النهاية نتيجة تعلقها بالمسرح، فيما تجسد الشخصية الثالثة الشاب الحالم المحب الذي يجد نفسه في النهاية أنه كومبارس في الحياة.

ويستمر عرض العمل المسرحي على خشبة ثقافي الحسكة خلال اليومين القادمين في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً.