أكد مدير عام المركز الوطني للزلازل الدكتور رائد أحمد أن المركز الرئيس للزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم واقع على الحدود الصفائحية المتوضعة بين الصفيحة العربية الأوراسية على فالق شمال الأناضول وامتداد منطقة هي من أكثر المناطق خطورة لحدوث الهزات الأرضية.
وأوضح أحمد في تصريح لمراسل سانا أنه عقب حدوث الزلزال الذي تأثرت به عدة محافظات سورية حدثت هزات ارتدادية متوسطة، منها هزتان شدتهما 6.3 و6.4 خلال فترات قصيرة جداً، ووصل عدد الهزات الارتدادية حتى الساعة الـ 12 ظهراً إلى 25 هزة كان تأثيرها محدوداً، مشيراً إلى أنه وفي تمام الساعة الواحدة و24 دقيقة ضرب زلزال آخر وسط تركيا شدته 7.8 درجات على مسافة أبعد من بؤرة الزلزال الأول، وأدى إلى هزات ارتدادية أيضاً شدتها أقل من سابقتها، وسيخف ويتناقص تكرارها مع الوقت.
ونفى أحمد ما تروجه بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية حصول (تسونامي) في البحر، لأن جميع الهزات تركزت ضمن اليابسة، وبالتالي لا يوجد مؤشرات أو تحذيرات لإمكانية حصول تسونامي، وخاصة أن هذه الموجة لها شروط وبعد مضي أكثر من 10 ساعات من غير المتوقع حدوث هذا الأمر.
وبين أحمد أن المركز الوطني للزلازل يعمل على تسجيل الهزات الارتدادية بشكل مستمر، وخاصة منذ بداية 2020 وحتى 2022، حيث تم إنشاء شبكة محطات جديدة لأول مرة بعد أن دمر الإرهاب أغلب المحطات، وخرجت كل المحطات باستثناء محطتين قديمتين عن الخدمة، وتم تركيب 25 محطة جاهزة تصل إشاراتها إلى المركز تباعاً حسب جاهزيتها من الناحية الفنية، موضحاً أن المركز يقوم بتسجيل الهزات الأرضية بنوعين من التسجيلات السرعية والتسارعية، وهي مهمة جداً كقاعدة بيانات للمهندس الإنشائي والتصميمي.
وقال أحمد: منذ الـ 18 من كانون الأول 2022 استنفرنا كل الجهود في المركز لتسجيل الهزات بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي نواجهها، وسجلنا أن هناك احتمالية ازدياد للهزات المتوسطة، وما جرى منذ 18-12-2022 وحتى هذه اللحظة هي هزات غير اعتيادية حصلت للمرة الأولى من عمر الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي.
وحول كيفية تسجيل الإشارات في محطات رصد الزلازل بين الدكتور خالد عمر معاون مدير عام المركز أن هناك العديد من المحطات الموزعة على الجغرافيا السورية تسجل الحركات الأرضية، وتغطي المناطق كافة، حيث تقوم بعمليات التسجيل على مدار الساعة، وإرسال التسجيلات إلى المحطة المركزية بدمشق.
وأوضح عمر أنه فور حدوث أي هزة أرضية في مكان ما تبدأ الأجهزة الالكترونية الموجودة في مركز الرصد الرئيس بتسجيل أمواج الاهتزازات المنقولة من المحطات كافة، ويتم تحديد بؤرة الزلزال وموقعه واحداثياته وعمقه وشدته، ثم يتم إبلاغ الجهات المختصة والمعنية بوقوع الهزة والمعلومات المتعلقة بها.