افتتح السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم عددا من المشروعات الخدمية والتنموية خلال زيارته الى محافظة دير الزور على رأس وفد حكومي ضم وزراء الاتصالات والتقانة والتعليم العالي والبحث العلمي و الموارد المائية والزراعة والإصلاح الزراعي .

الجولة شملت افتتاح القطاع السابع للري الحكومي بريف البوكمال الغربي والمحطة الرئيسية لمياه الميادين ومركزي الاتصالات في بلدتي بقرص والبوليل والوحدة السكنية الأولى بجامعة الفرات ومشروع توسيع كلية العلوم في الجامعة.كما اطلع رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق على اعمال تأهيل المنطقة الصناعية شرقي مدينة دير الزور، والتي تم افتتاح عشرات المحلات فيها بعد إعادة تأهيلها، بينما هناك 100 محل قيد التأهيل حالياً، وزيارة مركز خدمة الطالب في جامعة الفرات .
رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اكد في تصريح للصحفيين ان هذه الجولة تأتي بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد وقد جائت متنوعة وغنية وبلغت قيمتها الاجمالية اكثر من 19 مليار ليرة سورية بدأناها باطلاق العمل في مشروع الري الحكومي للقطاع السابع بريف البوكمال الذي نضعه بيد أبناء هذه المنطقة بعد الانتهاء من تأهيل المحطات وخطوط الري ويجري العمل على انجاز اعمال كامل الخطوط ، هذا المشروع الهام الذي يضاف الى إنجازات الدولة السورية في هذه الظروف رغم صعوبتها انجز بالتعاون مع المنظمات الدولية وكل المخلصين وبلغت كلفته اكثر من مليار ليرة سورية و2.5 مليون يورو إضافة الى الاليات الحكومية التي عملت في هذا المشروع دون مقابل .

ولدينا قناعة مطلقة ان هذا المشروع سيكون خيرا على أبناء المنطقة ويساهم بعودة سريعة لكل من ترك ارضه لان هذه المناطق تحتاج لتأمين مياه الري لاعادة عجلة الإنتاج الزراعي الذي يعد مصدر دخل لهم وقد استطاعت الحكومة ان تعيد الكثير من مشاريع الري التي طالها التخريب من ريف حلب وصولا الى البوكمال والتي ظن الارهابيون انها لن تعود للعمل مجددا لكنها عادت بفضل دماء الشهداء وتضحيات رجال الجيش العربي السوري .
وبين المهندس عرنوس ان دعم الاقتصاد والزراعة هو أساس لدعم وصمود الدولة .
وأشار المهندس عرنوس ان الجولة شملت أيضا افتتاح محطة مياه الميادين الرئيسية ومركزي اتصالات في ريف المحافظة الشرقي بما يسهم بتوفير الخدمات للمواطنين وافتتاح عدد من المشاريع في جامعة الفرات هذا الصرح العلمي الذي وهب الى محافظة دير الزور والمنطقة الشرقية والتي نشاهد فيها حراكا طلابيا رائعا يذكرنا بما قبل الحرب التي شنت على سورية .
افتتحنا اليوم الكتلة الغربية من كلية العلوم وقد تم تزويدها باحدث المخابر والتجهيزات والوحدة السكنية الأولى التي تستوعب مئات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بما يكفل لطلاب وكوادر الجامعة الراحة والاستقرار .
كما اطلعنا على عودة الحياة الى المنطقة الصناعية بمدينة دير الزور التي عاد اليها عشرات الورش ويجري العمل على تأهيل الباقي ونقدر كل جهد بذل لاعادة تفعيل هذه المنشآت ونقلها من احياء المدينة الى مكانها الأساسي .

وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد بين ان مشروع الري للقطاع السابع يروي 7500 هكتار قامت الوزارة بالتنسيق مع المنظمات الدولية بإعادة تأهيله من خلال تأهيل 3 محركات بطاقة تصريف 2.4 متر مكعب بالثانية لري هذه الأراضي بالتوازي قامت الوزارة بإعادة تأهيل الشبكات والاقنية لايصال المياه الى كافة الأراضي ، وبالنسبة لمحطة مياه الميادين الرئيسية فيستفيد منها حاليا 135 الف نسمة ويستفيد منها حالياً 135 ألف نسمة مع إمكانية تخديمها لـ 400 ألف نسمة، وبكلفة 7 مليارات ليرة سورية.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أوضح ان عودة القطاع السابع للري الحكومي الى الخدمة يسهم بزيادة المساحات في الأراضي الزراعية القابلة للزراعة حيث سيتم زراعتها بشكل أساسي بمحصول القمح الاستراتيجي وهناك خطة لزراعتها بالمحاصيل الصيفية وبالتأكيد فان تأمين مياه السقاية يدفع العملية الإنتاجية الزراعية ويشجع الفلاحين على العودة الى العمل والإنتاج .

وزير الاتصالات والتقانة المهندس ااياد الخطيب أشار الى ان مركزي الاتصالات اللذين تم افتتاحهما تؤمن الخدمة الهاتفية للاهالي حيث تبلغ سعة مركز بقرص 2000 خط هاتفي ومركز البوليل 1500 خط وسيتم تزويدهما قريبا ببوابات انترنيت وتم تأهيل المركزين بجهود كوادر الوزارة

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أشار الى ان الوحدة السكنية الأولى في جامعة الفرات تبلغ مساحتها الطابقية 5200 متر مربع موزعة على 5 طوابق تضم 146 غرفة سكنية تستوعب 590 طالبا ، فيما تضم الكتلة الغربية من كلية العلوم 14 مخبرا و15 قاعة درسية يداوم فيها طلاب كليات العلوم والهندستين الميكانيكية والكهربائية .
