دير الزور بين عامين…اتساع في مساحات الأراضي المزروعة وتأهيل عدد من المنشآت والمرافق

شهدت محافظة دير الزور خلال العام 2022 تحسنا كبيرا في معظم الخدمات في ظل العودة المتزايدة للاهالي الى مدنهم وقراهم ولاسيما بعد مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد المتمثلة بالتسوية الشاملة الخاصة بابناء المحافظة والتي ماتزال منذ اكثر من عام تستقطب جميع المطلوبين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء من مدنيين وعسكريين الامر الذي اسهم بعودة الالاف الى حضن الوطن
ويعلم الجميع أن محافظة دير الزور تعرضت خلال سنوات الحصار لتخريب كبير على يد التنظيمات الإرهابية لكن ذلك لم يقف عائقاً أمام أبنائها وكوادرها الخدمية من العمل على إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وسد الاحتياجات الناجمة عن هذا التخريب وحظيت المحافظة بدعم كبير من الحكومة ترافق مع عمل متواصل من الفريق الخدمي في المحافظة انعكس بصورة إيجابية وملحوظة على تحسن الواقع الخدمي والتنموي والإنتاجي في كل المناطق المحررة.

فعلى صعيد مياه الشرب يتم تأمين المياه النقية والصالحة للشرب لكل مناطق المحافظة المحررة من الإرهاب وذلك من خلال محطات المياه الرئيسية والنموذجية البالغ عددها 72 محطة .
ويتم العمل حاليا على تركيب منظومة طاقة شمسية في عدد من محطات المياه بريف المحافظة لتجاوز مشكلة الانقطاع الطويل للكهرباء ونقص المحروقات وتوفير ساعات ضخ متواصلة في هذه المحطات
وفي الواقع الكهربائي تمت تغذية معظم مساحة المحافظة من خلال إعادة تأهيل وتشغيل المحطات الكهربائية باستثناء منطقتين في ريف المحافظة الشرقي هما المنطقة الممتدة من دبلان ولغاية الدوير ومنطقة محكان ومنطقة القصبي ومعدان عتيق في الريف الغربي وواقع الكهرباء في دير الزور ككل محافظات القطر نتيجة للحصار الجائر المفروض على سورية ونحتاج للتجهيزات من محولات واكبال وغيرها .
وشهد القطاع التربوي تعافياً كبيرا حيث وصل عدد المدارس المفتتحة إلى 370 مدرسة وعدد الطلاب 177 ألف طالب وطالبة وتمت إعادة تفعيل العمل في المجمعات التربوية وتأمين كل مستلزمات العملية التربوية من مقاعد صفية وكتب ولوازم مدرسية.

القطاع الزراعي عاد إلى العمل بعد أن تلقى الكثير من الدعم الحكومي من خلال توفير كل مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات ومياه سقاية وإعادة تأهيل القطاعين الثالث الذي يروي مساحة 10905 هكتارات و القطاع الخامس الذي يروي مساحة تبلغ 3565 هكتاراً، والقطاعان دخلا الخدمة نهاية العام 2020 وتم الانتهاء من اعمال الصيانة في مشروع إعادة تأهيل القطاع السابع وتم تشغيله تجريبيا تمهيدا لوضعه في الخدمة وهذا المشروع يروي مساحة 7582 هكتاراً من الأراضي الزراعية بريف البوكمال الغربي ، إضافة الى تأهيل وتركيب مجموعات ري زراعي في القطاع التعاوني الأمر الذي زاد من مساحة الأراضي الزراعية.
وحاليا يتم تسويق محصول القطن بوتيرة مميزة ووصلت الكميات المسوقة حتى الان الى نحو 12 الف طن .
وسبق ذلك محصول القمح الذي وصل انتاجه الى نحو 45 الف طن
كما يتم العمل على تأهيل مزرعة النخيل في الجلاء التي تحتوي على أصناف مميزة من التمور بعد ان تم تخصيصها من قبل وزارة الزراعة بمبلغ مليار و300 مليون ليرة سورية

ورغم ان القطاع الصحي في المحافظة يحتاج للكثير من الدعم نتيجة نقص الكوادر الطبية الا انه شهد تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة ووصل عدد المراكز الصحية المفتتحة إلى 44 مركزاً إضافة الى مجمع المشافي في مشفى الأسد الذي يضم ثلاثة مشافي هي الهيئة العامة لمشفى الأسد والفرات ومشفى الأطفال والتوليد وتم مؤخرا افتتاح مخبر الصحة العامة في المحافظة والذي يحتوي تجهيزات متطورة، ويجري العمل على إعادة تأهيل مشفى الأطفال والتوليد والمركز الطبي الحديث في حي الحميدية في دير الزور والمشفى الوطني في الميادين ومبنى العيادات الشاملة في البوكمال إضافة الى المركز الصحي الرابع بدير الزور والعيادة السكرية ، و يتم رفد القطاع الصحي بالكثير من الاحتياجات من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف.
كما تم مؤخرا افتتاح مركز الامل لمعالجة الأورام السرطانية بالتعاون مع الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم وهو اول مركز متخصص في المحافظة .
وحظيت باقي القطاعات بدعم كبير ساهم في تحسين الواقع الخدمي للمحافظة حيث بلغ عدد مراكز الاتصالات الداخلة في الخدمة 12 مركزاً وعدد صالات السورية للتجارة 47 صالة ومنفذ بيع تنتشر على كامل مساحة المحافظة.
وتم تفعيل العمل في مراكز السجل المدني في كل من الشميطية والبوكمال والميادين والجلاء والعشارة والتبني وموحسن وصبيخان وخشام وفرع الهجرة والجوازات وافتتاح مركزين لخدمة المواطن في المدينة كما تتم متابعة ومراقبة الأسواق والأفران بصورة دائمة وضبط المخالفين.

كما تم العمل على إعادة احياء عدد من الأسواق في المدينة حيث عادت الحياة الى سوق شارع سينما فؤاد وسوق الجبيلة وشارع ستة الا ربع وشارع حسن الطه وتمت المباشرة باعمال تأهيل السوق المقبي في المدينة .

كما تم إعادة تفعيل مركز الانطلاق والقصر العدلي وشارع بورسعيد والشارع الممتد من جامع المفتي لغاية ساحة الباسل الواقعة ضمن احياء المدينة المحررة بعد إعادة تأهيلها ويجري العمل على إعادة تأهيل جسر البعث ومبنى المصالح العقارية ومبنى مجلس مدينة دير الزور .
وتم تشكيل المجالس المحلية في الوحدات الإدارية من خلال الانتخابات التي جرت في الشهر التاسع من العام الجاري.
وانطلاقاً من أهمية إشراك المواطنين في اتخاذ القرار، قمنا بتشكيل فريق عمل من الجهات الخدمية كافة جال على مناطق المحافظة، وقام بعقد لقاءات مع الأهالي، ومناقشتهم والاستماع لارائهم ومقترحاتهم المتعلقة بأولويات التأهيل بالنسبة للمدارس والطرق، وبناء عليه تم وضع خطة العام القادم لمشاريع الطرق والمدارس في المحافظة بقيمة 2 مليار و800 مليون ليرة للطرق و5 مليارات و 556 مليون ليرة. للمدارس وهذه المشاريع تتوزع على كافة مناطق المحافظة.