مأمون العويد
اختتمت فعاليات مهرجان الأغنية التراثية الفراتية الثامن على صالة المركز الثقافي العربي بديرالزور والذي أقيم برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة واستمر على مدار يومين تألقت فيها ثمان أغاني ( اللالا _ اليغبوني – يما من الغالية – ياغزال البر – مامر – كل الهلا – لشيل همي وهمك – الموليا )
قيادة الفنان جمال دوير – كمان ، أحمد برجس – كمان ، شهد الصالح – كمان ، ليان الجاسم – كمان ، بسام الجاسم – ناي ، رياض الجويشي – عود ، كمال الصلال – أورغ ، محمود الشبلي – إيقاع ، أحمد شنتوري – كاتم – مجد مفتي – مزهر
أداء الفنانين : أحمد الجنيد – محمد اسماعيل العبد – محمد احمد عاشور – أغيد النوري – طلال الصالح – قاسم رشيد – طه محمد طه العبدالله – رضوان سليمان – ياسين الراوي _ أحمد الصالح.
مدير الفرقة : مازن علوش
حضر حفل الختام مدير الثقافة إبراهيم الراوي ومدير التربية جاسم الفريح ونقيب الفنانين الموسيقيين تحسين الحسين ومدير المركز الثقافي محمد هلامي.
قالوا في مهرجان الأغنية التراثية الفراتية بنسختها الثامنة .
إبراهيم الراوي مدير الثقافة في دير الزور قال في كلمته : إن المهرجان يجسد رؤية الثقافة في الحفاظ على مكونات التراث المادي منه واللامادي وفرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث وجدت من أجل إحياء الأغاني التراثية التي يهواها ويعشقها أهالي دير الزور إلا أنها بقيت من تعريفات التي أعدنا تكوينها من جديد لتحافظ على ذاك التراث والذي انقطعت الفرقة عن تقديم عروضها والتي كانت دورية منذ عام 2010 وذلك بفعل التكوين الإرهابي الذي أراد طمس الهوية الثقافية قبل أن يهدم البيوت والمباني وبعد أن عاد الاستقرار لهذه المدينة الفراتية عادت الفرقة بخبرتها وبدمها الجديد لتعيد ذاك الألق الفراتي في مكونات تراثنا الغنائي.
جاسم الفريح مدير تربية دير الزور قال : مدينة الفرات غنية بتراثها الذي يحتوي بين طياته على أصداف وجواهر حقيقية من ذلك التراث الثر سواء أكان مادياً منه أو لامادي ، فهو يعبر عن أصالة المنطقة وجذورها التاريخية ، وهذا مايميز أي مجتمع فالشعب تقيس حضارته بمقدار غنى تراثه ،فلابد من الحفاظ عليه وإعادة إحياءه من جديد .
جمال دوير مدير الفرقة : مهرجان الفرات يعني التشبث بالأصالة كما هو حال الجينة الوراثية، ومن ليس له ماض لا وجود له في الحاضر، ولا مستقبل له، ففرقتنا تسعى أن تكون الجسر الذي ينقل تراث الماضي ليبثه في أجيال المستقبل، وسنقدم فيه ثمان أغاني من الفلكلور الفراتي لربط التراث بالواقع .
رئيس نقابة الفنانين تحسين الحسين : طالما هناك استمرارية في إقامة مهرجان الأغنية الفراتية ، هناك تقدماً ملحوظاً وهذا دليل على عطاء الفرقة وتقديم كل ما هو جميل من أصوات وألوان، والشكر الكبير لعناصر الفرقة على الجهد المتواصل لإنجاح الأعمال وخاصة التراثية .
الدكتور محمد فارس رئيس نادي الفتوة الاجتماعي : مهرجان الأغنية “الفراتية” تظاهرة جميلة نعتز بها، فهو بمافيه من إبداع يضعنا أمام تراثنا الذي نحاول جاهدين الحفاظ عليه، وهو بإيقاعات أغانيه وكلمات مواويله التي طرحت طقس أخاذ يربطنا بالفرات وروعته، وينمي في داخلنا الحميمية تجاه أجدادنا، كما أنه جسر بين الماضي والحاضر، بين الذائقة العفوية للسابقين والعصرية لنا، أتمنى أن يستمر مهرجان الأغنية “الفراتية” في السنوات المقبلة وأن يعمل أصحاب الشأن على دعمه وتطويره لأنه المرآة الجميلة التي تصور مدينتنا .
سحر الإسماعيل موجهة الموسيقا في تربية دير الزور : هناك موسيقا جميلة تعبر عن البيئة الفراتية ومتوافقة تماماً وهذا ماتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل ، والحفاظ عليه لابد منه الشكر لفرقة الفرات الموسيقية التي تعمل على الحفاظ على كنوز تراثنا الغنائي وتعيد إحياءه.
يذكر أن فرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث تأسست عام /2004/ وانطلق المهرجان عام 2006 وتوقف لعدّة أعوام بفعل الأزمة وعاد بنسخته السادسة عام 2020 ، وتتالى على قيادتها كل من الفنانين : الراحل يوسف الجاسم ، يحيى عبد الجبار ، جمال دوير.