يكتب الشعر الفصيح والشعبي بألوانه المتعددة ، تنعكس بقصائده خصوصية بيئة الرقة ، يدافع عن القصيدة الفصحى والنبطية ويعتبرهما اللتين حفظتا الموروث والتاريخ ، أما الأغنية فقابلة للتحور عبر الزمن وليست وثيقة يعتمد عليها .
وعن رأيه بالحركة الشعرية في بيئة الجزيرة السورية يقول الشاعر عبد الكريم العفيدلي:
الجزيرة السورية ولادة بالمبدعين بكافة المجالات ولاسيما المجال الأدبي ، وهناك تجارب عظيمة للشعراء والكتاب الشباب الذين ولد إبداعهم من رحم المعاناة بالبلد فكتبوا ما يعلق على جدار الزمن بماء الذهب ،إلا أنهم مظلومون إعلاميا لم يسلط عليهم الضوء بالشكل المطلوب داخل البلد بالوقت الذي نجد إبداعاتهم خارج الحدود يحتفى بها وتنال مراكز متقدمة بكل المسابقات والمهرجانات .
وعن الشعر النبطي السوري وجماهيريته يقول العفيدلي :البادية السورية عبر التاريخ نزلتها أعرق القبائل العربية وموروثها زاخر بالشعر والقصص والمآثر وتسمى البادية الشمالية والشاعر الشمالي يتميز بأنه ابن بيئة جمعت بين الحاضرة والبادية ويغلب على قصائده العذوبة بينما نجد قصائد شعراء نجد والجنوب جافة بصورها ومفرداتها تعكس بيئة الصحراء حتى بالغزل.
والشعراء السوريون أثروا ساحة الشعر النبطي على مساحة الخارطة من الشمال للجنوب ومنهم من أصبح يشكل مذهب خاص به لدرجة أنك تقرأ قصيدة تعرف شاعرها دون أن ترى اسمه .
في سوريا لاتزال القبائل متمسكة بالقصيدة النبطية ولادة بالأسماء الشعرية الكبيرة فلا يكاد يخلو مجلس من مجالسها من الشاعر والشعر فالقصيدة بمجالس القبائل السورية حاضرة كحضور القهوة .
يذكر أن الشاعر عبدالكريم العفيدلي من محافظة الرقة له عدد من الدواوين الشعرية تراوحت بين الفصحى والشعبي بين المطبوع والمخطوط وعمل بالصحافة لفترة، ولديه اهتمامات بالبحث الاجتماعي وأقام عدة أمسيات على مساحة القطر.
حجي المسواط – الحسكة