تنوعت النشاطات الثقافية والفنية التي نظمتها مديرية ثقافة الحسكة ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية (الثقافة تراث وإبداع)، ما بين عروض مسرحية وفنية ومعارض فن تشكيلي أقيمت في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وفي المركز الثقافي العربي في مدينة الحسكة استضافت قاعة المعارض معرضاً للفن التشكيلي بعنوان (أجيال)، ضم 45 لوحة فنية منوعة شارك فيها عدد من فناني المحافظة من مختلف الأجيال العمرية والمدارس الفنية.
وأقيم على خشبة المسرح عرض فني غنائي من فلكلور الجزيرة السورية قدمته فرقة مديرية الثقافة، وعرض توثيقي لأهم النشاطات التي قدمتها المديرية مؤخرا، وتكريم المؤسسات الثقافية والجمعيات الأدبية التي ساهمت في تنشيط الحراك الثقافي بالحسكة، أما المسرح القومي فكانت له مشاركة في تقديم العرض المسرحي المخصص للأطفال (يوميات الديك المغرور).
وأكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح في كلمة له اعتزار الشعب السوري بثقافته القائمة على الأصالة والمحبة والتعايش والتمسك بالهوية الوطنية والارتباط بالأرض والمبادئ والأخلاق، مبيناً أهمية العمل على إيصال هذا التراث بأمانة إلى الأجيال القادمة، وإكمال المسيرة الحضارية الممتدة منذ فجر التاريخ.
وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير الثقافة عبد الرحمن السيد أنه رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها الحسكة بوجود الاحتلالين الأمريكي والتركي، فإن أبناء المحافظة الصامدين لا يزالون متمسكين بالحياة دافعين بعجلة الإبداع إلى الأمام، ومحافظين على هويتهم الوطنية وتراثنا الجميل.
وبين الفنان التشكيلي أحمد الحمور المشرف على المعرض أن باقة من الأعمال الفنية الجميلة التي تعكس تجارب أجيال من رواد الفن التشكيلي في الحسكة، ضمها المعرض الذي تنوعت أغراضه ما بين التشكيل الفني والتراث والواقعية التي طغت على الأعمال المشاركة، وصورت مشاهد حياتية لأبناء المحافظة.
أما المعد والمخرج المسرحي إسماعيل خلف فبين أن عرض (يوميات الديك المغرور) يكرس مجموعة من المبادئ والمقولات التي تعزز في ذهنية الطفل أهمية العمل الجماعي والتواضع والخير.
وفي المركز الثقافي العربي في مدينة القامشلي، أقيم عرض للمسرح القومي بعنوان (عد تنازلي)، ومعرض فني شارك فيه ثلاثة فنانين من أبناء المدينة بحضور جمهور الثقافة والفن.
وأوضحت الفنانتان الشقيقتان ناية وآية إياد إبراهيم، أنهما شاركتا بعشر لوحات زيتية متنوعة من حيث المضمون غلب عليها الطبيعة، في حين بين الفنان التشكيلي رضوان نصر الدين إبراهيم أنه شارك بـ 30 لوحة زيتية جسد من خلالها أطياف المجتمع السوري في الجزيرة السورية.
وعن دوره في العمل المسرحي (عد تنازلي) أشار الفنان المسرحي باسل حريب إلى أنه جسد في عمله المونودرامي دور أحد العاملين في المسرح وأحلامه كفنان بأداء دور مسرحي مناسب له طوال عمله في المسرح.