التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مئة شاب وشابة من طلبة الجامعات السورية المشاركين في الجلسات الشبابية الحوارية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية تحت عنوان “مخيمات فكّر لسورية.. تعالوا نجتمع حول أفكارنا” بهدف تفعيل دور الشباب السوري، ومشاركتهم في الشأن العام وبناء المجتمع.
واعتبر الرئيس الأسد خلال حواره مع الشباب أنّ هذه المبادرات الشبابية مهمة على أن يتم تحويلها لاحقاً إلى خطط وبرامج قابلة للتنفيذ مشيراً إلى أننا بحاجة إلى عشرات المخيمات الحوارية التي لا تتوقف، لأنّ الحوار هو أساس النجاح في أيّ عمل لافتاً إلى أنّ الهدف من الحوار هو توسيع الرؤية ووضع منهجية ومرجعيات في كلّ مجال من المجالات.
وناقش هؤلاء الشباب الرئيس الأسد بمخرجات مخيماتهم الحوارية وأفكارهم وهواجسهم، وطرحوا معه قضايا ومحاور تتعلق بالحوار، وأثره في تعزيز المواطنة، ودور الشباب في التنمية وفرص توليد الدخل غير التقليدية، إضافة إلى موضوع الهوية والانتماء، وتفعيل دور الثقافة والإعلام كوسيلة للتغيير وبناء الفرد والمجتمع، ورؤية الشباب لتطوير منظومة التعليم العالي.
إلى ذلك ذكرت صفحة الاتحاد الوطني لطلبة سورية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الرئيس الأسد دعا الشباب إلى المشاركة في إيجاد الحلول من خلال تقديم أفكار ومبادرات هادفة وواضحة متضمنة الأهداف، وآليات العمل، والاحتياجات التي تلامس المجتمع.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية التحليل والبحث العلمي وتعزيزه كمنهجية في النظام التعليمي بدءاً من المراحل الدراسية الأولى.
وأكد الرئيس الأسد أن العالم يعيش حالة تراجع فكري وثقافي معتبراً أن أجيالنا الحالية تتعرض لغزو ثقافي، ولمواجهة هذه الهجمة نحتاج إلى التمسك بالهوية الوطنية والانتماء القومي إضافة إلى معالجة المصطلحات الخاطئة.
واعتبر الرئيس الأسد أن المشاريع الصغيرة تحمي الاقتصاد ويجب أن ندعم هذه المشاريع من خلال تطوير القوانين وتعزيز ثقافة القروض.
وحول موضوع إزالة العوائق أمام عمل الشباب لتحقيق مشاريعهم، واستثمار طاقاتهم قال الرئيس الأسد: إن الإدارة المحلية هي القناة الأساسية في هذا الموضوع حيث إن الإدارة المحلية هي الحل بحيث تكون واجهة العمل مع المشاريع الشبابية، ومن هنا تنطلق البرامج الانتخابية التي تنافس من أجل كسب ثقة المجتمع والشباب والعمل على إقناع الناس بأهمية الإدارة المحلية من أجل اختيار الأفضل.
يشار إلى أن أعمال الجلسات الشبابية الحوارية اختتمت أعمالها اليوم بعد سلسلة من الحوارات الهادفة واللقاءات النوعية والنشاطات التمكينية لتعميق فكر الشباب في مفاهيم الحوار، وتعزيز المواطنة، ودورهم في التنمية، وفرص الدخل غير التقليدية والثقافة والتغيير وتطوير منظومة التعليم العالي.