مع تحسن واقع الهطول المطري خلال الشهر الحالي يترقب مربو الثروة الحيوانية في الحسكة استمرار الفعاليات الجوية الماطرة، والمساعدة في إنبات المساحات الرعوية التي تتغذى عليها قطعانهم، ما يوفر لهم المادة العلفية قليلة التكلفة.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي بزراعة الحسكة المهندس جلال بلال في تصريح لمراسل سانا أن الأمطار التي هطلت، وتوقعات استمراريتها خلال الفترة القريبة القادمة مترافقة مع الأجواء الدافئة، ستساهم في نمو النباتات والحشائش الطبيعية، ولا سيما في المناطق المنخفضة، مشيراً إلى أهمية ذلك بتوفير مادة غذائية مفيدة لمختلف قطعان الثروة الحيوانية بعد طول فترة جفاف عانت منها الثروة الحيوانية، ما سيؤدي إلى تحسن واقعها، إضافة إلى تشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم بالمحاصيل الرعوية كالشعير والجلبان، وغيرها من المحاصيل الرعوية التي تزرع بعلاً ورياً.
وأضاف: إن المساحة المخططة لزراعة المحاصيل الرعوية في محافظة الحسكة للموسم الشتوي الحالي تبلغ 46 ألف هكتار موزعة في مختلف المناطق الزراعية، وتشمل الشعير الرعوي والجلبان، والبقية ستسهم في زيادة كميات العلف الأخضر المنخفض التكلفة لمربي الثروة الحيوانية.
من جهتهم عدد من مربي الثروة الحيوانية ممن لديهم حيازات زراعية ومنهم أحمد الفاضل من أهالي ناحية تل عدس بريف القامشلي أكد أنه سيخصص جزءاً من أرضه الزراعية لزراعة الشعير الرعوي الذي يسمى محلياً (الجاير)، بهدف تأمين مادة العشب الأخضر لقطيع أغنامه مع دخول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن القطيع الذي يتغذى على المواد العلفية الجاهزة فقط غالباً ما يكون عرضة أكثر للإصابة بالأمراض بعكس القطعان التي تتغذى على الحشائش الخضراء والمواد العلفية.
المربي عبيد الصلاح من أهالي ناحية تل براك أكد أن أمطار الخير مبشرة على صعيد الزراعة وتربية الماشية بعد موسم جفاف أثر على إنتاج الثروتين الزراعية والحيوانية، وكبد الفلاحين والمربين خسائر كبيرة معبراً عن أمله باستمرار الفعاليات الجوية الماطرة لدورها في تحسن واقع المراعي، والمساحات الخضراء في المحافظة وتحسن واقع تربية الثروة الحيوانية.