مع دخول شهر تشرين الثاني الحالي باشر فلاحو محافظة الحسكة التحضيرات اللازمة للبدء بزراعة المحاصيل العطرية في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي، تطبيقاً للخطة الزراعية الفرعية التي أقرتها مديرية الزراعة مؤخراً.
فلاحو المحافظة يأملون من خلال زراعتهم للموسم الحالي لأصناف المحاصيل العطرية ولا سيما الكمون تعويض الخسائر التي لحقت بالمحاصيل العطرية البعلية، خلال الموسم الماضي نتيجة حالة الجفاف وانحباس الأمطار لفترات طويلة.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال أن خطة زراعة المحاصيل العطرية للموسم الحالي تبلغ 7200 هكتار، موزعة على 3200 هكتار كمون بعل و1400 هكتار كمون مروي و2000 هكتار كزبرة بعل و600 هكتار كزبرة مروية، مشيراً إلى أن خطة العام الحالي زادت على خطة الموسم الفائت بنحو 1700 هكتار، نتيجة إقبال الفلاحين على زراعة هذه المحاصيل.
ولفت بلال إلى أن المحاصيل العطرية من المحاصيل التي تشهد زيادة كبيرة في التنفيذ أيضاً مقارنة بما هو مخطط حيث زادت المساحة المزروعة بمختلف أصنافها خلال الموسم الفائت على 28 ألف هكتار، موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي مقارنة بما كان مخططاً والبالغ آنذاك 5505 هكتارات، مشيراً إلى أن إقبال الفلاحين على زراعة المحاصيل العطرية ناتج عن انخفاض تكاليف إنتاجها ولا سيما البعلية منها وارتفاع أسعار مبيع الإنتاج في الأسواق المحلية في ظل وجود سوق تصريف قوية.
عدد من الفلاحين في المحافظة بدؤوا بالتحضيرات اللازمة لزراعة المحاصيل العطرية، حيث أوضح الفلاح دحام العلي من أهالي ناحية تل براك أن أهالي الناحية والقرى المحيطة بها بدؤوا عمليات فلاحة الأراضي، وتأمين البذار وشرائها من الأسواق المحلية لزراعتها خلال الفترة القريبة من نهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن منطقته تشتهر بزراعة محصول الكمون بعلا.
وأشار الفلاح عقبة المصلح من أهالي ريف الدرباسية إلى أن الأمطار التي هطلت مؤخراً شجعت الفلاحين على البدء بالتحضير لزراعة مختلف المحاصيل بما فيها العطرية، حيث يأمل الفلاحون أن يكون الموسم الحالي موسم خير يعوض على الفلاحين ما خسروه العام الماضي نتيجة الجفاف، مشيراً إلى أن منطقته تزرع مختلف أصناف المواد العطرية كالكمون والكزبرة والحبة السوداء.