ارتداء أساور النحاس لعلاج آلام والتهابات المفاصل.. حقيقة أم وهم؟

ان ارتداء أساور النحاس لأغراض صحية منذ سنوات بين عدد ليس بقليل من البشر، حيث أكد البعض أن ارتداء تلك القلادات في اليد، يعني السيطرة بشكل كبير على آلام والتهابات حادة في المفاصل، علاوة على مشكلات صحية أخرى يمكن علاجها عبر تلك الأساور النحاسية.

أوضح  فوائد ارتداء أساور النحاس، أن الأمر ينجح عبر امتصاص الجلد لجزيئات صغيرة من المعدن الشهير، لذا فمع العلم بتأثير تناول أكلات النحاس الإيجابي على المفاصل، بدا أن ارتداء أساور النحاس يقلل من التهاب المفاصل بدرجة لا يتوقعها الجميع، فما حقيقة تلك الفائدة من وجهة نظر العلم؟

على أرض الواقع، أثبت فريق بحثي من جامعة يورك البريطانية، عدم جدوى استخدام أساور النحاس وغيرها من القلادات، لأجل علاج التهاب المفاصل أو أي من المناطق الأخرى في الجسم، بل أشار الفريق إلى أن تلك الأساور لا تجدي نفعا فيما يخص أيا من الأمراض العضوية، بعيدا عن التهابات المفاصل.

بينما تختلف مشاعر الألم بدرجة كبرى وبمرور الوقت، لدى المريض بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فإن الأمر ربما يختلط على المريض، الذي يعتقد لوهلة أن اختفاء الألم يعود إلى ارتداء أسوار النحاس، وخاصة مع قدرة العقل أحيانا على السيطرة على الآلام أو تخفيفها ولو بدرجة بسيطة.

أن شيوع استخدام أساور النحاس بأغراض طبية، ربما يعود كذلك إلى نظرية العلاج بالوهم أو بالإيحاء، والتي تدفع المريض أحيانا إلى الاعتقاد باختفاء ألمه نظرا لارتداء أساور النحاس، في إشارة إلى ضرورة حصول الجسم على معدن النحاس، ولكن من خلال تناول الأكلات المتخمة به، وليس عبر ارتداء أساور النحاس عديمة الجدوى.

رقم العدد:4486

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار