هنّأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الشعبَ السوري بالذكرى السنوية الأولى للتحرير، مؤكداً أن بلاده تفخر بمساندة السوريين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة.
وقال فيدان في منشور اليوم على منصة “إن سوسيال” التركية: إن “آلام السوريين خلال نضالهم من أجل الحرية، وموقفهم المشرف في مواجهة مختلف أشكال القمع لم تُنسَ يوماً”، مضيفاً: “إن تركيا حملت في قلبها ذكرى من فقدوا حياتهم في تلك الأيام الحالكة، وذكريات الشهداء الذين صمدوا في وجه الظلم”.
وأشار فيدان إلى أن الشعب السوري أوقد على مدى 14 عاماً “نوراً يحفظ كرامة الإنسان في وجه الظلم”، مؤكداً أن تركيا كان عليها أن تساعد في حماية هذا النور، وأن تتقاسم بيتها وخبزها مع السوريين عند الحاجة.
وتابع الوزير التركي: “حين ننظر إلى الوراء نرى أننا وقفنا في الجانب الصحيح من التاريخ، ونشعر بالفخر بالوقوف مع المظلوم وصاحب الحق”.
ولفت فيدان إلى أن “صمت المدن المدمرة وخسائر الحرب ودموع المهجّرين ليست قدراً لهذه الجغرافيا”، واستذكر أولئك الذين صمدوا في وجه الظلم، ودفعوا أثماناً باهظة دفاعاً عن أرضهم، ومن شُرّدوا من بيوتهم وفقدوا أحبّتهم، مشيداً بما تقوم به الحكومة السورية لتضميد جراح سنوات الدمار بسرعة.
وشدد وزير الخارجية التركي على استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب أشقائها السوريين في مرحلة إعادة البناء، مؤكداً أن إرادة الشعب السوري ستقوده إلى مستقبل وأيام أجمل بكثير.
ويحتفل الشعب السوري اليوم بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد، حيث خرج الملايين إلى ساحات المدن والبلدات للمشاركة في هذه المناسبة منذ الصباح للتعبير عن فرحهم، وأملهم بمستقبل مشرق ومليء بالسلام والحرية والازدهار.