بعد غيابٍ دام قرابة 15 عاماً، عادت مشاهد بيع الصيصان الملوّنة إلى شوارع مدينة الحسكة، في مبادرة فردية أطلقها الحداد جورج أصلان (38 عاماً) من حي الناصرة، لإحياء طقس شعبي اختفى منذ عام 2011.
يعرض أصلان الصيصان بألوانها الزاهية في زاوية شعبية، مستهدفاً الأطفال الذين لم يعرفوا هذه الظاهرة من قبل، ويقول: “كثير من الأطفال لم يشاهدوا هذه الصيصان من قبل، وهدفي أن أعيد البهجة التي كانت ترافقها إلى الشوارع”.
ورغم عمله في الحدادة، يهتم أصلان منذ سنوات بتربية الحيوانات، وبدأ مؤخراً بجلب الصيصان من محافظات أخرى لتوزيعها في مدن الجزيرة مثل القامشلي والمالكية والحسكة.
ورغم ضعف الإمكانيات وغياب الدعم، يواصل مشروعه، مشيراً إلى أن امتلاك فقاسات محلية كان سيوفر عليه وعلى الزبائن تكاليف كبيرة.
يحلم أصلان بتوسيع نشاطه مستقبلاً إذا ما توفرت له الإمكانيات، في مبادرة تبدو بسيطة، لكنها تحمل رغبة صادقة في إعادة إحياء مشهد اجتماعي ارتبط بذاكرة الطفولة ودفء الحياة اليومية
الفرات
