وتعقد قمة تحويل التعليم في نيويورك من الـ 16 من أيلول الجاري وتستمر حتى الـ 19 منه على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في سياق اثنين من التحديات التي تواجه ضمان جودة التعليم والتعلم مدى الحياة للجميع أولها، أن العالم يمر بأزمة تعلم عالمية في خضم آلية شديدة الافتقار إلى التكافؤ تحرم مئات الملايين من الأطفال والشباب من حقهم في التعليم الجيد ما يترك العديد من الأهداف المرتبطة بالتنمية المستدامة بعيدة عن المسار الصحيح.

كما يتمثل التحدي الثاني بأن أزمة التعلم تعد جزءاً من تحد أوسع نطاقاً في أعقاب الاضطراب الذي أصاب التعليم بسبب جائحة كورونا والحروب والكوارث التي يشهدها العالم اليوم ما يفرض إحداث التحول المنشود في التعليم ووضع رؤية مشتركة لمستقبل التعليم وتعزيز الالتزام السياسي والعام وتعبئة القدرة الجماعية لتحقيق تلك الرؤية من الآن وحتى عام 2030 لتكون النظم التربوية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

وكانت وزارة التربية شكلت مجموعات عمل ضمت مشاركين من مختلف الوزارات والمنظمات الدولية الشريكة ومؤسسات المجتمع المحلي حيث أجرت مشاورات وطنية استمرت أشهراً عملت على وضع نقاط تتعلق بتحديد التحديات والمشكلات والإجراءات التي وضعت للمعالجة وما نفذ منها والاحتياجات المستقبلية المطلوبة لتحسين التعليم وتطويره وذلك في مجالات الالتزام بالمساواة في التعليم وتطوير مهنة التدريس وتجديد المناهج وطرائق التدريس وتوجيه التحول الرقمي نحو التعلم العادل والمنصف وتمويل التعليم وإدارة التعليم باعتباره منفعة عامة فضلاً عن إجراء مناقشات تتعلق بالأسباب التي دعت للدعوة إلى تحويل التعليم ومدى الاستجابة المتعلقة بجائحة كورونا ومناقشة هدف بيان الالتزام الوطني الذي قدم إلى قمة تحويل التعليم.

وخلصت هذه المشاورات إلى إنجاز ورقة عمل سورية بعنوان “تحويل التعليم في ظل الحروب والكوارث /التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية مثالاً/ باللغتين العربية والإنكليزية.

وتتألف الورقة من فصول عدة هي: “تحويل التعلم ومستقبل الشباب والتعلم والمهارات الحياتية والتنمية المستدامة والتعليم التأسيسي من منظور التعلم مدى الحياة ومهارات التوظيف وريادة الأعمال والتعلم من أجل التنمية المستدامة بما في ذلك التربية البيئية والخطة المستقبلية لتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة” فضلاً عن السعي إلى مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية وتطوير دور المعلمين ومهنة التدريس وتمويل التعليم والنهوض بالتعليم من خلال المدارس المعززة للصحة والتعلم الرقمي” واعتماد ورقة الالتزام الوطني لقمة تحويل التعليم والتي سيجري خلالها في القمة الاتفاق على التزام عالمي من جميع قادة العالم بهذا الخصوص.

ويضم الوفد السوري المشارك مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ وأمين اللجنة الوطنية لليونيسكو الدكتور نضال حسن ومدير التخطيط والتعاون الدولي غسان شغري إضافة إلى وفد شبابي يضم الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان ورئيس اتحاد شبيبة الثورة سومر ظاهر ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي.