وألقى وزير التربية الدكتور دارم طباع كلمة قال فيها: إن مدينة دمشق عاصمة المجد والفخار.. مدينة الياسمين تحتفي بكم اليوم متفوقين ناجحين حققتم أعلى درجات العزة وتجاوزتم كل الصعاب وأثبتم أن النجاح والتفوق سمة من سمات الشباب السوري فحق لكم التكريم.

ولفت الدكتور طباع إلى أهمية هذا التكريم الذي انتظره المتفوقون ببالغ الصبر وكذلك الوزارة لتكرم الذين حازوا العلامة التامة بالتعليم الأساسي بعد اجتهادهم تسعة أعوام للوصول إلى هذه المرحلة التي قدموا فيها العمل الجاد وحققوا بناء مهاراتهم النظرية والعملية الأساسية التي تسمح لهم بالسير في مشوار جديد بالمرحلة الثانوية.

وأضاف الوزير طباع: يأتي تكريمكم اليوم مميزاً كالعادة لأنه تكريم يحمل كل الوطن إليكم.. تكريم خصتكم به في كل عام راعية التفوق والتميز والإبداع السيدة أسماء الأسد.. ويسرني أن أنقل إليكم محبتها وتحيتها لكم وهي التي ترعى وتدعم التفوق كجزء من دورها الوطني والاجتماعي.. وأنقل لكم تقديرها وتهانيها بتحقيقكم العلامة الكاملة لتكونوا بناة مخلصين لهذا الوطن وتحافظوا على تفوقكم لتسهموا في تحقيق ازدهار بلدنا الذي ينتظر منكم كل الخير والعطاء.

وتابع: منكم من سيبدع ومنكم من سيتميز ومنكم من سيحقق أحلامه الصغيرة والكبيرة لكنكم جميعاً بالتأكيد ستسعون لخدمة بلدكم والارتقاء به بعلمكم وعملكم ليكون كما تحلمون أن يكون فالأوطان لا يصنعها إلا أبناؤها وأملنا جميعاً وأمل السيدة الأولى أسماء الأسد بكم كبير فبوركتم وبورك وطنكم بكم.

وبين الوزير طباع أن الأمل الذي يحمله المتفوقون هو الذي سيبدد كل المواجهات الصعبة التي نعيشها والحب الذي في قلوبهم هو الذي سيضع الحلول لجميع مشاكلهم وهو اختبار لهم.. فهم أصحاب التحدي وهم من عمل واجتهد وتحدى وحقق النجاح موجهاً التحية إلى أهالي الطلاب لرعايتهم أبناءهم وتأمينهم جميع الظروف اللازمة لنجاحهم وتفوقهم رغم جميع الأوضاع وإلى من علمهم وقدم لهم عصارة خبرته ليكونوا من المتفوقين معلميهم ومديري مدارسهم فلهم كل التقدير والمحبة لأنهم رسل العلم والمعرفة.

وأشار الوزير طباع إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد للتربية والتعليم وسعي وزارة التربية ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم المهني لما يشكله من أهمية كبرى لتحسين الواقع الحالي وتأمين فرص عمل متوافرة وذات مردود اقتصادي ممتاز وعلى مستوى إمكانيات البلد خدمياً وإنتاجياً من خلال التربية المهنية وكذلك دمج التقانة بالتعليم وكل ذلك ضمن سياسة ربط التعليم بسوق العمل.

وعرض خلال حفل التكريم فيلم عن هيئة التميز والإبداع والأولمبياد العلمي السوري وفقرات شعرية قدمتها بطلة سورية في تحدي القراءة العربي شام البكور وفقرات فنية وغنائية قدمها كورال وأوركسترا وزارة التربية بقيادة المايسترو كمال سكيكر.

كما تم تكريم الأسرة التربوية في المدارس التي حقق طلابها التفوق ومديري التربية.

وفي ختام حفل التكريم تم تقديم هدايا للطلاب المتفوقين مقدمة من السيدة أسماء الأسد بالإضافة إلى رسالة مكتوبة بخط يدها لكل طالب منهم.

حضر التكريم معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد ومدير مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام بري ومدير مدارس أبناء وبنات الشهداء اللواء لميس رجب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومديري التربية ومديري المدارس التي تفوق طلابها وفعاليات وأهلية.