لليوم العشرين على التوالي تعيش مدينة الحسكة والتجمعات السكانية المحيطة بها من دون مياه للشرب بسبب الاعتداءات المتواصلة التي يمارسها المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيون على خطوط التوتر الكهربائي وخطوط جر المياه، وسرقة التيار الكهربائي المخصص لمحطة مياه علوك ما يفاقم أزمة المياه وخاصة الصالحة للشرب ويهدد مستقبل نحو مليون مواطن.
وفي سياق الجهود التي تبذلها الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين في الحسكة تتركز الإجراءات حالياً على تأمين مياه الشرب للأهالي بالوسائل المتاحة حيث بين مدير مياه الحسكة المهندس محمود العكلة لمراسل سانا أن المديرية تعمل حالياً على تأمين مياه الشرب للأهالي من خلال محطات التحلية حيث تم وضع 13 محطة في الخدمة موزعة في مركز المدينة كما يتم التعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لنقل وتعبئة الخزانات التي ركبها فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بشكل يومي.
وأضاف العكلة إن وارد المياه من محطة علوك إلى محطة الحمة ضعيف جداً من جراء استمرار التعديات ضمن الأراضي التي يحتلها مرتزقة الاحتلال التركي وذلك بالتوازي مع استمرار المساعي لدخول ورشات المياه لإزالة التعديات والاطلاع على خط المياه وإلى الآن لم تتمكن الورشات من الدخول رغم جهوزيتها.
ودعا مدير مياه الحسكة إلى ضرورة تدخل كل الجهات المعنية والأطراف لاستمرار عمل محطة علوك لكونها المصدر الرئيس لنحو مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق التابعة لها والتجمعات السكانية المنتشرة على طول خطر الجر.
ويقول أبو يوسف أحد المواطنين الذين يعانون أزمة كبيرة في تأمين مياه الشرب إن مشكلة قطع المياه تتكرر كل عام بالتوقيت نفسه خلال هذه الفترة ويعاني أهل الحسكة الكثير لتأمين مياه الشرب والمياه الخاصة بالاستخدام المنزلي مشيراً إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي يستغلون المياه لاستخدامات خاصة بهم مطالباً بوضع حد لهذه الأزمة الكبيرة التي لا تحتمل الانتظار.
وقال عدد من الأهالي المجتمعين عند أحد الخزانات التي تم تأمينها من خلال الجهود الحكومية إن ما يحدث لمدينة الحسكة جريمة بحق الإنسانية ويجب على كل المنظمات الدولية التحرك لحل هذه المشكلة حيث يتحمل الأهالي أعباء مادية كبيرة لقاء شراء المياه من الصهاريج لأن المياه التي تؤمنها الجهات الحكومية مخصصة للشرب فقط.