الحياة تقف على قدميها مرات ومرات في دير الزور

 

كم هو هائل حجم الخطايا التي يتحملها الإرهابيون، والأوزار التي ارتكبوها بحق أبناء جلدتهم ومواطنيهم ؟! لقد تحمل السوريون من شرورهم ما لا يتحمله بشر، وكان لدير الزور نصيب من حقدهم وغلهم وخلوهم من صفات البشرية.

موسى وعمر شقيقان كان كل منهما يعيل أسرة صغيرة كما يعيلان الأسرة الكبيرة حتى وقعا معا ضحية الغدر وتعرضا لانفجار لغم زرع في طرقات الناس وبين بيوتهم وبترت سلق كل منهما.

لكن اليأس لم يجد طريقا إلى نفس كل منهما، وكل منهما قال لنا إنه لا وجود لليأس مع وجود أطفال وعائلة من النساء وكبار السن بحاجة للإعالة، وتمكن الشقيقان فعلا بعد بحث من الاستفادة من مشروع تقديم خدمة الأطراف الصناعية المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالتعاون مع جمعية المرأة العربية بدير الزور.

الحياة تعود مرات ومرات لتقف على قدميها من جديد، وهكذا حياة السوريين منذ قرر الخبث والمكر في العالم التحاد في المؤامرة ضدهم، هم يجلبون الموت والجوع ونحن نجلب الحياة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار