كل الحكاية الخضراء حول الجنات الأرضية تبدأ عندما يتدفق الماء المخزن فيها إلى سطحها وينساب رائعا لامعا كالجوهر السائل في الأقنية، وعندها تستيقظ كل أشكال الحياة بهمة لا مثيل لها.
مع الماء ترشح سوائل مقدسة أخرى على أجساد الفلاحين تحت وهج الشمس وفوق سخونة التراب العطشان، لكن إذا أردت أن تعرف فرحة عظمى تعادل فرحة الولادة فعليك مشاهدة الصور بدقة لترى الفرحة تغمر كل الكائنات وكل أشكال الحياة، من الفلاح الفخور للحيوان ذي الكبد الحرى، للتراب العطش.. صور الفرح هذه لتدفق الماء في أقنيته بريف دير الزور.