دير الزور والفرات…حكاية عشق مستمرة

 

من زمان، وحين كانت دير الزور تعيش مدللة بين أخواتها السوريات، قبل أن تأتي المؤامرة على أخضرها ويابسها ويدمرها الإرهاب، كانت الرحلات النهرية خلال الصيف فرضا واجبا، هذا والبيوت عامرة بنعمة الكهرباء، فكيف بأيامنا هذه والبيوت لا ترى التيار الكهربائي إلا سويعات معدودة، ولهيب الصيف يزداد أواراً عاما بعد عام؟

يبدأ (الحج) الصيفي اليومي إلى نهر الفرات لمن استطاع إليه سبيلا، عند الظهيرة بعد الفراغ من الأعمال، وهناك ما يملأ الروح والجسد بردا وسلاما، وهناك ما يملأ العين جمالا وارتياحا وطمأنينة، وأبسط الأشياء هناك تتحول إلى مفردات من لغة الجنات، مثل كاسة الشاي وصحن الموالح، و(التسييس) في قارب صغير، و(التسييس) هذا يعني ترك القارب يسير مع تيار النهر كما يريد النهر، والانقياد لرغباته كربان ماهر، هذه الصور من دير الزور اليوم، لكنها ذاتها دير الزور زمان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار