سجلت الدكتورة سمر الصومعي من أبناء محافظة الحسكة العديد من قصص النجاح للمرأة السورية العاملة المنتجة وربة المنزل وأهمها قهر مرض السرطان بثقة ومحبة.
وبينت الصومعي أنها اكتشفت عام 2017 إصابتها بمرض السرطان في الرئة اليمنى ولكن بإرادة وتصميم وثقة بمحبة الناس لها قررت خوض تجربة العلاج الشاقة التي امتدت لثماني عشرة جلسة لم تنقطع فيها رغم صعوبة العلاج عن العمل الإداري والخيري واستمرت في العلاج حتى التماثل للشفاء.
وأشارت الصومعي إلى أن أهم نقطة في مكافحة السرطان تتمثل في التشخيص المبكر للإصابة والتحلي بالثقة والعزيمة الصلبة إضافة إلى الإيمان بالشفاء بعد الأخذ بالأسباب والعلاج وقهر المرض فضعف الإرادة ووهن النفس قد يؤديان إلى تأزم حالة الإصابة مؤكدة أن التفاف العائلة والأصدقاء ودعمهم المستمر والتفافهم حولها كان من الأسباب المساعدة في الشفاء.
الإصابة بمرض السرطان كانت أحد الأسباب المهمة في توسع عمل الدكتورة الصومعي الخيري والتي تبين أن معاناة مرضها ورؤيتها الأشخاص المريضين من حولها أثناء تلقيها العلاج زادت من عزيمتها لتقديم خدمات صحية تساعد مرضى السرطان في المحافظة التي تسجل نسباً عالية في هذا المرض.
ولفتت الصومعي إلى أنها من المساهمين الأوائل في فتح فرع للجمعية السورية لمكافحة سرطان الأطفال في الحسكة والقامشلي بهدف توفير العلاج للمصابين بشكل مجاني وتخفيف العبء المادي عن الأهالي ومعاناة الوصول إلى دمشق لتلقي العلاج إضافة لمساهمتها في تأسيس الجمعية الطبية السورية في مدينة الحسكة والتي تضم أطباء وصيادلة وتقدم الخدمات الصحية المختلفة للمراجعين بشكل مجاني وسعيها إلى توسيع دور الجمعية ونشاطها لافتتاح مراكز لمعالجة مرضى القصور الكلوي وأمراض توحد الأطفال وفاقدي الأطراف.