الحياة الاجتماعية والسكانية والتعليمية في مدينة الثورة
بين الباحث الاستاذ إسماعيل العلي ان مدينة الثورة (الطبقة) هي ثاني أكبر المدن في المحافظة بعد مدينة الرقة والتي تقع على ارتفاع (٣٢٨) عن مستوى سطح البحر ، وهي المدينة الوحيدة في القطر التي تُجسد بسكانها (سوريه الصغرى) ففيها من كل أبناء سورية إذْ تشكل نسيجياً اجتماعياً في التّواد والتعايش والتفاهم فيما بينهم قلّ نظيره في القطر، وهي المدينة العمالية في القطر بامتياز التي أحدثت مع بناء سد الفرات في أواخر الستينات من القرن الماضي، إطلالتها على سد الفرات وبحيرة الأسد عند أعلى نقطة صخرية وفي أضيق نقطة في مجرى النهر أعطاها أهمية اقتصادية وسياحية كبيرتين وفيها أكبر المشاريع العملاقة لري واستصلاح الأراضي في القطر٠
وأضاف: وتعدّ مدينة الثورة مركز منطقة الثورة، ويقارب عدد سكان المدينة حوالي (١٤٠) الف نسمة٠ وقد توسعت المدينة في العقود الثلاثة الأخيرة باتجاه الجنوب والغرب بشكل كبير وخاصة غربي دوّار العلم على شكل أبنية طابقية حديثة امتدت حتى كتف البحيرة غرباً، بينما اقيمت عدة شاليهات على ضفاف البحيرة مباشرة٠بينما يقبع في حي عايد غربي مدخل المدينة (السجن المركزي)
-تتألف المدينة من قسمين :
١- مدينة الثورة وتتألف من ثلاثة إحياء حديثة تشرف على البحيرة مباشرة، وفيها اهم المرافق الاجتماعية، والتعليمية، والمستوصفات، والمساحات الخضراء، والأسواق، والنوادي الصيفية والشتوية بالإضافة إلى قصر الثقافة،(دار الأسد للثقافة) وفي نهايتها الغربية الجنوبية بعد الكنيسة والدوار يقع المشفى الوطني الحديث٠
٢-مدينة الطبقة: تشكل القسم الجنوبي وهي ذات طابع تجاري صناعي تشتهر باسواقها الرائجة في مختلف أنواع السلع ولاسيما السوق الرئيسي بالإضافة إلى سوق الهال، وفيها (وحدة لصناعة السجاد اليدوي) بالإضافة إلى وجود مشافي خاصة مثل(البكور، والطب الحديث) و مستوصفات مثل (المهاجع ، الرعاية) وفي بدايتها من جهة الشمال يركنُ الكراج الرئيسي لانطلاق حافلات الركاب إلى كافة المحافظات ٠ فيها المصرف الزراعي ومصرف التسليف الشعبي
الحياة التعليمية:
تعتبر مدينة الثورة من المدن الرائدة في مجال التعليم على مختلف مراحله وذلك لوجود بيئة تعليمية مناسبة قوامها تعاون الاهل والمدرسة، ولأهمية المدينة والوضع التعليمي فيها فقد أحدثت فيها شعبة للامتحانات تكاد تكون نادرة الا في المدن الكبرى إذْ سُمّيّ السيد (عبد الرحيم البرهو) رئيساً لها ٠
فيها (٢٢) مدرسة ابتدائية واعدادية ، و(٤) ثانويات عامة و(٤) ثانويات فنية (صناعة، تجارة، نسوية، زراعية)
وثانويتان شرعيتان٠
وتعد كل من مدارس الطلائع وثانوية جمال عبد الناصر وابن سينا، وميسلون من المدارس المتقدمة في مجال الإدارة، ومستوى التعليم، وهذا لا ينقص أبداً من مستوى التعليم في المدارس الأخرى، وإنما لهما الأولوية في الترتيب عند أهل المدينة قبل غيرهم
ويكاد الإشراف على العمل التربوي بكل مراحله يتمُّ من خلال أبناء المنطقة من موجهين تربويين واختصاصيين٠
اسماعيل النجم