سجلت مديرية الصحة بمحافظة الحسكة نحو 7 آلاف اصابة بداء اللايشمانيا خلال العام الحالي، وبين مدير الصحة الدكتور عيسى الخلف أن الإحصائيات في تناقص عاما بعد عام رغم الظروف السيئة التي تمر بها المحافظة على كل الصعد، وقال إنه تم تسجيل نحو 11991 اصابة في عام 2011 بينما وفي عام 2012 تم تسجيل ومعالجة 14619 اصابة اما خلال عام 2013 تناقص العدد حيث تم تسجيل 9401 اصابة اما خلال عام 2014 ارتفع العدد حيث تم تسجيل ومعالجة 12093 اصابة وفي عام 2015 كان اعلى اصابات تم تسجيلها حيث تمت معالجة وتسجيل 20474 اصابة وخلال عام 2016 انخفض العدد الى 12675 اصابة وارتفع عدد الاصابات خلال عام 2017 حيث تم تسجيل ومعالجة نحو 13142 اصابة اما عام 2018 انخفض العدد الى 7741 اصابة اما في عام 2019 تم تسجيل ومعالجة 2192 اصابة وخلال العام الفائت 2021 تم تسجيل 10591 اصابة.
الصحة تمتلك27 مركزا للمعالجة ولا نقص في العلاج
رئيس دائرة الامراض السارية بالمديرية الدكتور جابر داوود كشف ان لدى مديرية الصحة في محافظة الحسكة نحو 27 مركزا معالجة اللايشمانيا اضافة الى الفرق الجوالة ويتم تزويد المديرية بالأدوية عن طريق وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية مشيرا الى عدم وجود اي نقص بمواد المعالجة وخلال الفترة الحالية تناقصت اعداد المصابين في بلدة تل تمر واصبحت ضمن الحدود الطبيعية .
الصحة تواجه اللايشمانيا منفردة..
وأكد مدير الصحة الدكتور عيسى خلف ان مديرية الصحة تتحمل العبء الاكبر في كسر حلقة سريان المرض ومكافحته من خلال تشخيص الحالات مخبريا ومعالجة الحالات المكتشفة ومتابعتها حتى الشفاء والتقصي الوبائي ودراسة الاسباب المؤهلة لارتفاع عدد الحالات ومسوحات المدارس والتجمعات والتوعية والتثقيف الصحي و الوقاية العامة والشخصية لدورها في خفض الاصابات.
الزراعة مكتوفة الأيدي..
مدير الزراعة في محافظة الحسكة المهندس علي خلوف قال ان القوارض والكلاب تعتبر ناقلا لحشرة اللايشمانيا و ليس لدى المديرية اي خطة للمكافحة وذلك بسبب الاحداث التي مرت على المحافظة فقد سرقت جميع المرشات التي كانت المديرية تعتمد عليها بالمكافحة، لافتا إلى انه منذ عدة سنوات كان هناك مشروع مع برنامج الامم المتحدة الانمائي حيث تمت عمليات الرش لبعض المستنقعات واماكن تربية الحيوانات ولكن عمليات المكافحة تحتاج الى الاستمرارية وهذا غير متوفر لدى المديرية.
ومجلس المدينة الحسكة لا يمتلك أدوات المكافحة..
اما رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو فكشف ان مديرية الشؤون الصحية تقوم بمكافحة مكبات القمامة وعلى جانب نهر الخابور ضمن الامكانيات المتاحة، وكشف خاجو ان المجلس بحاجة الى الادوية للمكافحة حيث تمت المطالبة من مكاتب المنظمات العاملة بالمحافظة وذلك من اجل تامين الادوية من اجل مكافحة الحشرات ومكبات القمامة وضفاف نهر الخابور حيث يقوم مكتب الصليب الاحمر الدولي بتامين كمية ولكنها ليست كافية للمكافحة .
الاحتلال التركي وقسد هما المشكلة ..
من خلال متابعة سجلات مديرية صحة محافظة الحسكة تبين ان اكثر المناطق المصابة حاليا باللايشمانيا هي تل تمر وابوراسين وذلك بسبب جفاف نهر الخابور نتيجة اعتداءات المحتل التركي، وكثرة المستنقعات في تلك المنطقة، اضافة لعدم حراثة الاراضي هناك بسبب ما تعيشه المنطقة من حالات الاقتتال حيث ان عائلات بأكملها اصبحت مصابة باللايشمانيا و تؤكد المصادر الاهلية انه في منطقة راس العين المحتلة من قبل الاحتلال التركي انه هناك نحو 4000 اصابة باللايشمانيا ولكن فرق مديرية الصحة في محافظة الحسكة لا تستطيع الوصول اليها وكذلك في مخيم الهول الواقع تحت سيطرة قسد هناك نحو 5000 اصابة وتقوم منظمات غير حكومية بمعالجتهم وهي الدانماركية والمونيتور وكذلك في مخيم العريشة هناك نحو 150 اصابة ومخيم نيروز 100 حالة .
الحسكة – حجي المسواط