بدأت أرض دير الزور تزدان بثمارها التي ترصع ثوبها العشبي بجواهر مختلفة الألوان بعدما حرثت وبذرت وسقيت بعرق الجبين وسقيت ماء فراتا، نكهات ولذات شتى امتدت في الحقول على طول نهر الفرات، وفي القرى والضياع البهية، رفع فيها الفلاح العائد لأرضه المطهرة من رجس الإرهاب منتصرا يديه منتصرا فاتحا صدره لعذوبة الريح الحاملة لأذكى الروائح القادمة من كل ما يحيط به، إنها دير الزور، أرض سقاها دم الأبطال وعرق جبين المخلصين فحق لها أن تزدان بثوب عرسها العشبي الأخضر المرصع بالجواهر.