تعد مدينة الثورة التي تحمل الاسم المحلي (الطبقة) أو (الطبكة) بلهجة سكان الفرات أيقونة من أيقونات الرقة جمالا وسحرا واقتصادا.
تحدث الاستاذ إسماعيل العلي عنها بالقول: حينما يساورني الحديث عن مدينة الثورة فلا أجدُ نفسي إلاّ وألَمْلِمُ شجوني المبعثرة، وأشحنُ أحاسيسي التائهة في تلافيف ذاكرتي لعلّها تعيدني ولو قليلاً إلى تلك الحديقة الامامية والجميلة لمحافظة الرقة، مدينة الثورة المزْهوة دائماً بجمال ألوانها، وتنوع زهورها، وبراعةِ هندستها، وطيبة نفوس أهلها وزوارها، وجمال الحياة في رحابها.
تقع منطقة الثورة في الجزء الغربي من محافظة الرقة، حيث تشكل بحيرة الأسد حاجزاً يحنو على ضفتيها كلّ من الشامية والجزيرة ، أنشئت مدينة الثورة بعد بناء سد الفرات العظيم، وهي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات بجوار السد، وقد أخذت اسمها من ثورة الثامن من آذار المجيدة، وتبعد عن مدينة الرقة حوالي /50/ كم، كما تمتاز هذه المدينة بشوارعها المنظمة وأحيائها الثلاثة النموذجية، وموقعها السياحي الجميل.
حدود الثورة:
– جنوباً : البادية السورية بعمق( ٣٠) كم
-شمالاً: الحدود الشمالية لناحية الجرنية
-غرباً: الحدود الشرقية للأراضي ناحية مسكنة
-شرقاً : الحدود الإدارية الشرقية لبلدة المنصورة
– تقدر مساحة منطقة الثورة ب(٤٥٠٠) خمسة كم٢
– وعدد سكان منطقة الثورة بنواحيها الثلاثة يقدر 240 ألف الف نسمة يتوزعون بين مدينة الثورة ونواحيها وبلداتها وقراها التي تجاوزت (١١٠) قريه
إداريا تتبع لها ثلاثة نواحي :
١- ناحية الجرنية وهي الناحية الأقدم والأكبر في مدينة الثورة وأما الأخريتان فحديثتي العهد.
٢-ناحية المنصورة: وقد أصبحت ناحية بعد أن غمرت ناحية أبو هريرة ومركزها بلدة المنصورة تقع على طريق حلب الرقة، يبلغ عدد سكانها حوالي عشرين ألف نسمة، تتوفر فيها كافة المرافق العامة والمؤسسات الخدمية المطلوبة، وهي بوابة بادية الرصافة ، ومركز تسويق ناشط للمنتجات الرعوية من البان، وسمون، وأجبان، وأصواف، ومصدر رئيسي لتزويد سكان البادية من احتياجاتهم من( المواد الغذائية، والاعلاف، والمحروقات، والمواد البيطرية ٠٠٠الخ)
٢-ناحية دبسي عفنان : ومركزها (بلدة دبسي عفنان ) وتقع في الجهة الغربية من مدينة الثورة، على طريق حلب الرقة، ولكونها مركز ناحية حديثة العهد فلم يتجاوز عدد سكانها كبلدة خمسة آلاف نسمة فيها العديد من المؤسسات الخدمية، وتقع أراضيها ضمن مشاريع استصلاح مسكنة شرق ٠
الحياة الطبيعية والتضاريس:
تعتبر أراضي منطقة الثورة ( الطبقة) أراضي سهلية عميقة خصبة في نواحي الجرنية ودبسي عفنان والمنصورة، أما في جنوب الطريق العام (حلب، الرقة) وعلى امتداد طريق سلمية حتى حدود المنطقة فهي تربة خفيفة تصلح لزراعة الشعير والزيتون٠
– تنحدر سهولها نحو وادي الفرات وإلى الشرق مسايرة انحدار واديه
– تخدد أراضي منطقة الثورة وخاصة الشامية عدة أودية سيلية تنحدر جميعها باتجاه نهر الفرات وتتميز بتربتها الخصبة مثل :
١-شعيب الذكر في ناحية الدبسي
٢-وادي السلماني (انباج) في ناحية الدبسي
-وادي (السيله) الفاصل بين قرية هنيدة وبلدة المنصورة