ضمن فعالية حفل توزيع جوائز مسابقة أقور الأدبية التي تقيمها مديرية الثقافة تم تنظيم فعاليات فنية وأدبية احتفاء بالمناسبة وذلك في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة.
المسابقة التي أطلقت بنسختها الثانية (دورة الأديب الراحل جان ألكسان) للقصة فاز فيها بالمركز الأول الكاتب إبراهيم الأحمد عن قصة مفتاح الصول والمركز الثاني مناصفة للكاتب يسار الحبيب عن قصة سقف منخفض جداً والكاتب صفوان الإبراهيم عن قصة أخبار زهرة الأقحوان فيما نالت المركز الثالث الكاتبة فايزة القادري عن قصة الأستاذ أوف.
وأقيم بهذه المناسبة حفل فني على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي شاركت فيه فرقة مديرية الثقافة بعدد من الأغاني الوطنية والتراثية والعربية ومقطوعات موسيقية جماعية وفردية لآلتي العود والناي إضافة إلى محاضرة أدبية للباحث أحمد الحسين الذي تطرق فيها لحياة الأديب الراحل ألكسان وإبداعه في جوانب القصة والمسرح والصحافة والكتابة السينمائية إضافة إلى تقديم شهادات حية من قبل عدد من الكتاب والمبدعين عن الكاتب الراحل.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن المسابقة تحتفل في كل عام بشخصية رائدة في مختلف مجالات الأدب حيث احتفلت العام الماضي بالشاعر بندر عبد الحميد واليوم نحتفل بالكاتب المبدع جان ألكسان كاتباً وروائياً وصحفياً وسينمائياً تقديراً لمسيرة عطاء امتدت لعشرات السنوات وحتى يتسنى للأجيال الشابة معرفة قامة مبدعة في مختلف المجالات الأدبية.
ولفت السيد إلى أن الأعمال الأدبية المشاركة في المسابقة كانت بمستويات مختلفة وتم الحرص على فسح المجال لمشاركة المواهب الصاعدة ولا سيما في فئة الشباب الموهوب بعد تحديد شرط ألا يكون المتقدم أحد أعضاء اتحاد الكتاب العرب بهدف تسليط الضوء على مواهبها ورعايتها وزجها في الحياة الثقافية والأدبية.
الباحث أحمد الحسين أكد أهمية إقامة المسابقة التي كان عنوانها الأبرز الكاتب الراحل جان ألكسان الذي كان ملتزما بانتمائه المكاني ووفياً لمنهجه الكتابي في الواقعية الاجتماعية فكان بحق ذاكرة أجيال ورائداً مجيداً في القصة القصيرة وعلماً من أعلام الأدب والإعلام والسينما.
الفائز الأول في المسابقة إبراهيم الأحمد أوضح أهمية تخصيص النسخة الثانية من المسابقة لفن القصة القصيرة لكون المحافظة تحفل بالكثير من المبدعين في هذا المجال ولا سيما في فئة الشباب وأن الفوز في المركز الأول يشكل حافزاً مهما وإضافياً لديه للاستمرار في مستوى الكتابة القصصية والسعي دائما نحو الأفضل.
وكان الكاتب الراحل ألكسان قد توفى منتصف شهر شباط من عام 2016 عن عمر تجاوز الثمانين عاماً بعد أن أغنى الحركة الثقافية والساحة الأدبية في سورية بعدد كبير من الأعمال المتنوعة من القصة والرواية والمسرح وكتب التوثيق والدراسات والسينما والصحافة.