فوائد لإيكال طفلك بالمهام المنزلية

هناك العديد من المزايا لمنح الأطفال فرصة القيام بالأعمال المنزلية. في حين أنه قد يكون من الأسهل القيام بذلك بنفسك، وبخاصّةٍ عندما يستغرق الأمر خمس مرات للشرح لطفلك ما يجب القيام به، ثم الإشراف عليه أثناء قيامه بذلك، إلّا أنّ للأمر فوائد.

الحقيقة هي أن المساعدة في الأعمال اليومية مهمّة لنمو طفلك. ابحثي عن الأعمال الروتينية التي سيكون طفلك قادرًا على القيام بها في مرحلة معينة من نموه واعملي على وضع جدول زمني ونظام يناسبه.

إيكال طفلك بالمهام المنزلية والفوائد التي سيحصدها من ذلك:

اكتساب المهارات الحياتية : صحيح أنّ طفلك لا يزال صغيرًا، لكنّه لن يكون طفلًا إلى الأبد! الغسيل والطبخ ووضع الميزانية ليست سوى بعض المهارات التي سيحتاجها طفلك بمجرد أن يصبح كبيرًا بالإضافة إلى اكتساب مهارة الإدخار وفوائده. هذه الأمور لا تعلّمها المدارس بشكل كامل، مما يجعل اكتسابها في المنزل أكثر أهمية.

تعلّم المسؤولية والاعتماد على الذات :يساعد تكليف طفلك بالأعمال الروتينية المنتظمة في تعليمه المسؤولية. يمكن أن تساعد المهام التي تؤثر شخصيًا على طفلك، مثل تنظيف غرفته أو غسل ملابسه بنفسه، على أن يصبح أكثر اعتمادًا على نفسه. قد يفتخر طفلك بكونه ناضج بما يكفي للاعتناء بحاجاته في المستقبل.

التعرّف على العمل الجماعي :في الحقيقة، إنّ أعضاء “فريق” عائلتك مسؤولون أمام بعضهم البعض، وهناك عواقب عندما لا تتم تلبية توقعات بعضكم البعض. كما يمكن أن يساعد تعلم هذه الدروس في المنزل، حيث يتم التغاضي عن الأخطاء بسهولة أكبر، على تطوير المهارات الحياتية القوية للأطفال لاستخدامها في المدرسة أو العمل.

تعزيز الاحترام :يتطلّب الأمر الابتعاد عن المنزل بالنسبة لمعظمنا لتقدير كل العمل الشاق الذي تقوم به أمهاتنا حول المنزل. من المحتمل ألا يختلف أطفالنا، لكن تكليفهم بالأعمال المنزلية قد يساعد في اكتساب هذا الأمر باكرًا. قد يصبح طفلك أكثر وعيًا بالفوضى التي يتسبب بها إذا تم تكليفه بالتنظيف في جميع أنحاء المنزل، وأكثر احترامًا للعمل الذي يدخل في صيانة المنزل.

بناء أسس وأخلاقيات العمل :يقدّر الجميع هذه السمة، فلماذا لا تغرسي أخلاقيات العمل في طفلك منذ صغره؟ عادة ما يتم ربط الأعمال المنزلية بمكافأة، مثل بدل أو وقت مشاهدة التلفزيون. يمكن أن يؤدي دفع أجر لطفلك مقابل عمل جيد إلى إثارة روح المبادرة، وإلهامه للعمل خارج المنزل بمجرد بلوغه سن المراهقة. بهذه الطريقة تكونين قد دخلت لائحة الأمهات الناجحات في تربية أطفالهنّ.

تحسين مهارات التخطيط وإدارة الوقت :يمكن أن تساعد الأعمال المنزلية الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين على بناء عادات جيدة مبكرًا. تساعد المواعيد النهائية للأعمال المدرسية والأعمال المنزلية وحياتهم الاجتماعية على تعلم كيفية تحديد الأولويات وإدارة وقتهم، وهي مهارات مهمة لعالم العمل.

لذا، ساهمي في تعزيز هكذا مهارات ليحصد طفلك في المستقبل حياة متوازنة وناجحة.

فرصة للتواصل :يمكن أن تخلق الاعمال المنزلية التي تقومون بها معًا لحظات خاصة بين الأطفال والبالغين. سيشعر طفلك الذي يرغب دائمًا في المساعدة بأنّه مهمّ ويتلقى تعزيزًا لاحترام الذات.

قيمة الحفاظ على الأشياء نظيفة ومنظمة :من الأسهل العثور على الأغراض عندما تكون بيئتك أقل ازدحامًا. يعدّ تعليم طفلك على الإتّكال على نفسه طريقة رائعة ليس فقط لبناء روتين جيد سيفيده لبقية حياته، ولكنه سيساعدك أيضًا على التخلص من الفوضى في منزلك، في أغلب الأحيان بسبب أغراضه.

احترام الذات :إذا تركت طفلك يبتعد عن الأعمال المنزلية لأن لديه الكثير من العمل المدرسي أو يحتاج إلى ممارسة الرياضة، فأنت تقولين، عن قصد أو عن غير قصد، أن مهاراته الأكاديمية أو الرياضية هي الأكثر أهمية.

تقدير التعب والمجهود :قد لا يعي طفلك مدى تعبك وتعب والده لتأمين حاجاته كافّة. كما قد لا ينتبه إلى المجهود الذي تقومين به ليبقى منزله مرتّبًا ونظيفًا. لذا، من الضروري أن يلمس طفلك بيديه أن كل ما يراه من حوله من جمال وكمال هو من صنع اليدين وبسبب العمل اليومي.

رقم العدد: 3987

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار