تضمن اللقاء الشعري الذي أقيم اليوم على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة قصائد رثاء ووجدان وفخر بالشاعر الراحل جاك صبري شماس ألقاها عدد من الشعراء بمناسبة مرور الذكرى الخامسة لرحيله.
اللقاء الذي قدمه رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب الشاعر إبراهيم خلف تناول مقتطفات من قصائد الشاعر الراحل وقدمت القاصة هدى يونان خاطرة بعنوان دمع الخابور ضمنتها مشاعر الحزن والأسى بذكرى وفاة شاعر الخابور الذي كان عنواناً للتسامح والمحبة والإخاء.
وكانت قصيدة جفاف الخابور للشاعر خليل كركوكلي إسقاطاً على واقع جف فيه نهر الخابور الذي ودع شاعره الراحل الذي طالما كانت قصائده بوح محب للنهر العظيم تلا ذلك قصيدة للشاعر ظاهر العبيد بعنوان انتماء أشار فيها إلى أن الشاعر الراحل كان عربي الانتماء والهوى مدافعاً عن قضايا أمته حتى الرمق الأخير في حياته ورسخ في وجدان محبيه غيرته على وطنه وأمله بأن يتعافى مما لحق به.
أيها الشماس وداعاً للشاعرة إيفيت تانو كانت قصيدة عصفت فيها المشاعر والأحاسيس الوجدانية لشاعر طالما كان عنواناً للتآخي والمحبة فيما تلا الشاعران يوسف عبد الأحد وخلدون إبراهيم عدداً من القصائد الرثائية من وحي المناسبة.
الشاعران منير خلف وعلوش عساف قدما إضافة إلى قصائد الرثاء للشاعر الراحل قصائد فخر ومحبة لدمشق قلب العروبة وقبلة العشاق ومهد الحضارة والعلم التي ستبقى منبراً للمجد.
وتستأنف يوم غد فعاليات الملتقى الذي تنظمه مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية بندوة أدبية بعنوان الملامح والأبعاد الوطنية والإنسانية في شعر الشاعر الراحل جاك صبري شماس يقدمها الباحثان محمد صالح العلي وعلاء الدين حسن.
يذكر أن الشاعر جاك صبري شماس من مواليد الحسكة 1947 يحمل إجازة في اللغة العربية وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وتم تكريمه في عدد من المحافل والمهرجانات الشعرية والأدبية في سورية وعدد من البلدان العربية ومسيرته الشعرية حافلة إذ صدر له 40 ديواناً ومجموعة شعرية كان آخرها ديوان الأقصى الجريح وتوفى في السابع عشر من شهر حزيران عام 2017.