مع كل قذيفة مدفعية ورصاصة حقد وعدوان يوجهها النظام التركي الأخواني على المناطق الآمنة في الشمال السوري يتعمق رفض السوريين واستنكارهم للعدوان الآثم والتهديدات التركية المستمرة متسلحين بإرادة وطنية ثابتة وإيمان مطلق بحقهم في الدفاع عن تراب الوطن وتحريره من رجس التنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظام أردوغان ويستخدمها كذراع إرهابية في المناطق الشمالية.
السوريون اتخذوا قرارهم بالصمود في وجه العدوان منذ الرصاصة الأولى الغادرة التي استهدفت أولاً نسيج الوطن الصامد تاريخياً بوجه المؤامرات الاستعمارية واليوم يقفون يداً بيد مع الجيش العربي السوري في وجه العدوان حتى تحرير آخر شبر من الأرض السورية المحتلة وتطهيرها من رجس الارهاب.
فيصل العازل من أبناء مدينة القامشلي يقول في تصريح لمراسلة سانا: إن تهديدات النظام التركي على الأراضي السورية أمر مرفوض وسيواجهه أبناء شعبنا في عموم محافظة الحسكة كما في أي مكان من سورية..وهي ليست المرة الأولى التي يطلق فيها نظام أردوغان مثل هذه التهديدات لاجتياح المناطق الشمالية من البلاد لافتاً إلى أنه “عندما تزداد المشاكل الداخلية التركية يبدأ أردوغان بإطلاق تصريحاته ومعاركه الإعلامية وتهديداته ليخرج من مأزقه السياسي ويحقق مكاسب سياسية داخلية من خلال إيهام الرأي العام التركي بقوته وأنه يشن الحروب من أجل الأتراك”.
ويلفت العازل إلى أن “هذا الأمر مرفوض وفق القوانين والتشريعات الدولية فالجمهورية العربية السورية دولة ذات سيادة ولها حدودها التي لا يمكن أن يسمح الجيش العربي السوري لأية قوة أن تحتل جزءاً منها مهما كلف ذلك من تضحيات”.
المواطن حنا عيسى يدعو جميع السوريين “للتصدي لكل من يريد أن ينال من وحدة سورية وصمود جيشها وشعبها والوقوف في وجه كل أشكال المخططات الرامية لتقسيم بلدهم”.
من جانبه يؤكد المواطن حسين علي محمد أن الشعب السوري “سيقف صفاً واحداً لقتال كل معتد وطرد الاحتلال تركيا كان أم أمريكيا فكلهم سواء”.
ويرى محمد أن “ما يقوم به أردوغان يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي لتحويل الرأي العالمي عن الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وتهويد المقدسات في فلسطين المحتلة”.