“لم تكن المهمة سهلة مطلقا للطفلة يقين أسعد جميدة (9سنوات، صف رابع) وهي تخوض سباق التحدي في القراءة في هذه الظروف التي أقل مايمكن ان نقول عنها “صعبة”.
طفلة ولدت في زخم الحرب، وفتحت عينيها ولم تعرف من هذه الدنيا سوى الغصات، نزحت مع أهلها غير ذي مكان، وعادت حيث المستقر في دير الزور في ظل ظروف صعبة جدا من كل النواحي.
هذه الكلمات البسيطة أوردتها اختصارا، ويعرفها كل من ذاق مرارة الحرب والنزوح والشقاء، لكي أدلل على كيفية التغلب على المعاناة وروح الإصرار والتحدي لدى أطفال الحرب الذين ولدوا من رحم المعاناة ليقواوا إننا أقوى منها…
ويعلم الله كم عانينا وعانى والديها من اجل الحصول على كتاب، نعم كتاب، حتى إنني استنجدت بأكثر من كاتب وصديق ودار نشر متخصصة بكتب الطفولة ليقدموا لنا كتابا تقرأه، ولكن للأسف لم يستجب سوى الراقي جوان جان وارسل لي مسرحيته.
المهم أن عصفورة الفرات طارت اليوم مع زميلاتها إلى دمشق الفيحاء حيث غدا تحدي أكبر على مستوى القطر، ونتمنى لها ولكل المشاركين التوفيق والنجاح وأن يصل الأفضل لكي يمثل سورية الحبيبة في النهائيات بمدينة دبي.
شكرا لوالدتها التي سهرت وتعبت، ولوالدها الذي منحها الثقة والاهتمام والوقت، ولكل من ساهم بتشجيع أيقونة الفرات يقين.
شكرا لأبناء دير الزور الأوفياء وبناتها الذين منحوها التشجيع بالكلمة الصادقة دون تحيز.
شكرا للقائمين على هذه المسابقة، ننتظرك في دبي يا أيقونة الفرات.
بقلم: بسام جميدة