أكد رئيس فرع المؤسسة السورية للحبوب بالقامشلي عبد الله العبد الله أن عمليات استلام الأقماح وتسويقها لمراكز الشراء تسير بشكل جيد ولا توجد أي معوقات خلال الأسبوع الأول من موسم الحصاد الذي يتركز أساساً على زراعة القمح المروي نتيجة لموجة الجفاف التي تسببت بأضرار كبيرة للزراعة البعلية.
وأشار العبد الله في تصريح لـ سانا إلى تقديم كل التسهيلات التي شجعت الفلاح على توريد محصول القمح لمراكز جرمز والثروة الحيوانية والطواريج كتسديد أثمان المحصول بفترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة إضافة إلى رفع تسعيرة القمح إلى 2100 ليرة وصرف قيمة أكياس الخيش وتكاليف نقل المحصول للفلاح.
بدوره بين رئيس قسم التسويق في السورية للحبوب بالقامشلي المهندس خالد المحمد أنه تم استلام 550 طناً من الموسم السابق ونحو 400 طن من الموسم الجديد الذي بدأ بداية الشهر الحالي مشيراً إلى أنه يتم استقبال الأقماح منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء في المراكز التابعة للسورية للحبوب وأن لجان التسويق تقوم بحساب نسبة الشوائب التي تتجاوز 23 بالمئة لصالح الفلاح وتحويلها للأعلاف حرصاً من الحكومة على تقديم التعويض المادي الذي يستحقه الفلاح نتيجة لجهده خلال العام.
وأشار رئيس رابطة الفلاحين بالقامشلي صالح دهيم العرجون إلى أن جملة الإجراءات الحكومية التي يسرت عمليات التسويق شجعت المزارعين على بيع محصولهم هذا العام لمراكز السورية للحبوب وكانت تصب جميعها في مصلحة الفلاح.
ودعا دهيم إلى إعفاء الديون المترتبة على الفلاح للمصرف الزراعي ولا سيما أن المنطقة خلال العامين الأخيرين مرت بفترات جفاف أثقلت كاهل الفلاح الذي يعتمد بشكل كبير على الزراعة البعلية مبيناً أن الفوائد المترتبة على ديون المصرف الزراعي كبيرة ويصعب على الفلاح تحملها وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي الغربي الجائر الذي تتعرض له سورية.