توجد في العالم حاليا 26 وحدة لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي. بيد أن حجم الغاز الذي تمتصه يعادل 0.1 بالمئة من حجم الانبعاثات.
ويشير المكتب الإعلامي للجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية بموسكو، إلى أن علماء المناخ ومهندسي الطاقة الحرارية، اكتشفوا أنه لا يمكن إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري إلا بمساعدة تكنولوجيا امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض.
ويذكر أن العديد من الدول تعهدت في شهر ديسمبر عام 2015 بتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عشر سنوات ووافقت على اتفاقية باريس للمناخ بشأن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، والمحافظة على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.5-2 درجة مئوية.
ويعتقد العديد من علماء المناخ، أن تحقيق هذا الهدف لن يتم إلا بتخفيض مستوى الانبعاثات إلى الصفر بسحبها من الغلاف الجوي.
ووفقا لعلماء الجامعة، “لمنع ارتفاع متوسط درجة الحرارة على الأرض أكثر من 2 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل النهضة الصناعية، لا يكفي تقليص استخدام الوقود الأحفوري. لأنه من دون تطوير تكنولوجيا إزالة الغاز من الهواء الجوي، لا يمكن وقف تغير المناخ العالمي”.
وقد قارن الباحثون الروس بين طريقتين لمكافحة التغيرات المناخية: تقليص حاد في حجم انبعاثات الغاز بالتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري، وبين تطوير تكنولوجيا تثبيت مستوى الغاز . وأخذ الباحثون بالاعتبار الموقع الجغرافي ومناخ البلدان المتطورة والنامية.
وأظهرت نتائج هذه المقارنة أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ستصل إلى ذروتها خلال 10-15 عاما، اي سترتفع بنسبة 15 بالمئة. ولكن بالنظر للخصائص الجغرافية والمناخية لمعظم البلدان، فإن الانبعاثات لن تنخفض إلى أقل من ستة مليارات طن في السنة حنى نهاية القرن الحالي.
واستنادا إلى هذا، يعتقد الباحثون، أنه من الضروري بذل الجهود لتطوير واستخدام تكنولوجيا تثبيت مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع، لإبطاء التغيرات المناخية.
رقم العدد: 3970