يلجأ الكثير من الأشخاص إلى العلاجات المنزلية لما لها من فوائد عديدة، حيث تعد الغرغرة بالماء والملح من أبرزها، إذ يمكن ان تفيد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من أعراض الكثير من الحالات المرضية بشكل خاص التي تصيب الحلق، والفم، والأنف، كما تعد الغرغرة بالماء والملح من الإجراءات البسيطة التي يمكن عملها في المنزل، عدا عن توافرها في الصيدليات بعدة أشكال وأنواع.
تعد الغرغرة بالماء والملح من التدابير الآمنة التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الحلق وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام، كما أنّ لها القدرة على التخفيف من أعراض بعض الحالات المرضية الأخرى، على أية حال تتضمن فوائد الغرغرة بالماء والملح الآتي:
التخفيف من التهاب الحلق واللوزتين: تحدث التهابات الحلق نتيجة عدوى بكتيرية، أو عدوى فيروسية أو تفاعلات تحسسية، كما يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق، ذلك لأنّ المضمضة بالمياه المالحة تعمل على مبدأ يشابه مبدأ التناضح، أي المبدأ الذي يجعل البيئة في الحلق غير قابلة على استضافة البكتيريا، أو الفيروس، كما أنّ المحلول الملحي قادر على طرد البكتيريا المسببة للعدوى.
بالإضافة إلى ذلك تفيد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من التهاب اللوزتين الذي يحدث نتيجة عدوى فيروسية، أو بكتيرية، مما يؤدي إلى حدوث ألم في الحلق، وظهور قيح ذو لون أصفر أو أبيض على اللوزتين، كما يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من ألم التهاب اللوزتين والأعراض الأخرى.
الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي:
يمكن أن يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي العديد من أنواع العدوى، كما يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء والملح في تقليل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بما فيها الإنفلونزا، ونزلات البرد، والتهاب الحلق، التي تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض تؤثر على الحلق، والفم، والأنف.
كما تشير إحدى الدراسات إلى أنّ الغرغرة بالماء الدافئ والملح ثلاث مرات يومياً تعد من الطرق السهلة والفعالة من حيث التكلفة، لتقليل الإصابة بعدوى التهابات الجهاز التنفسي بما يصل إلى 40%.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تفيد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من حدة السعال الجاف، والسعال الرطب أي الذي يصاحبه ظهور بلغم في الحلق، إذ تعمل كمضاد للسعال.
الخفيف من وجع الأسنان: يعد ألم الأسنان من أكثر الحالات شيوعاً، إذ يحدث بالدرجة الأولى نتيجة تراكم القيح في وسط السن بعد الإصابة بعدوى بكتيرية، كما يمكن أن تكون الغرغرة بالماء والملح فعالة في التخفيف من الألم، ذلك من خلال طرد بعض السوائل من السن، إذ يمكن استخدام الغرغرة بالماء والملح كل عدة ساعات، للتخفيف من التورم الذي يصيب الأنسجة أيضاً.
الوقاية من التهاب اللثة : تفيد الغرغرة بالماء والملح في منع تشكل ترسبات الأسنان، كما أنها تفيد في الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة الذي يحدث عند تراكم البلاك، إذ يعد البلاك طبقة لزجة من البكتيريا تتشكل على الأسنان، وعلى طول بطانة اللثة، كما أنها إذا تُركت دون علاج لفترة طويلة فإنّها ستؤدي إلى التصلب والتحول إلى ما يعرف بالجير الذي سيتطور في نهاية الأمر إلى التهاب في اللثة.
يمكن للغرغرة بالماء والملح أن تخفف من نزيف اللثة الذي يشير إلى إصابة اللثة بالمرض الجرثومي، ذلك لأنّ الغرغرة تقلل من الالتهاب وتحارب البكتيريا، عدا عن قدرتها على طرد البكتيريا من الخراج في الفم الذي يسبب العدوى.
علاج المخاط واحتقان الأنف : قد تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح في التخفيف من تراكم المخاط في الجهاز التنفسي، وتجويف الأنف، بالتالي التقليل من الالتهاب، والآلام التي تصيب الحلق، ذلك لأنّ الملح والماء الدافئ يطرد البكتيريا والفيروسات، كما أنّ الغرغرة بالماء والملح تخفف من احتقان الأنف، مع ذلك فإنّ هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليته بشكل كامل.
تعزيز صحة الأسنان : يفيد الماء المالح في سحب البكتيريا والماء من اللثة والفم، هذا ما يجعل الغرغرة بالماء والملح مفيدة في تعزيز صحة الأسنان واللثة بشكل كبير، حيث تساعد أيضاً كما ذكرنا في الوقاية من الإصابة بالتهابات الأسنان واللثة، بالإضافة إلى منع التهاب تجويف الأسنان، كما أشارت دراسة إلى أنّ استخدام الغرغرة بالماء والملح بشكل يومي قلل من تواجد البكتيريا الضارة الموجودة في اللعاب.
رقم العدد: 3969