تزداد مخاطر الإصابة بالخرف مع تقدم العمر، ما يغذي الاعتقاد بأن الإصابة به أمر مفروغ منه. ومع ذلك، فإن الخرف ليس جزءا طبيعيا من الشيخوخة.
وتقول دراسة حديثة إن هناك طرقا مثبتة بالفعل لتقليل خطر الإصابة بالخرف، تنطبق حتى على أولئك المعرضين جينيا للخطر.
وبينما ترتبط مجموعة من العادات الشائعة بارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض، يقول الباحثون إنه يمكن منع هذه المخاطر باتباع مجموعة محددة من العادات اليومية البسيطة.
وبحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Neurology، في عادات نمط الحياة لدى 11500 شخص، تبلغ أعمارهم 54 عاما في المتوسط.
وتراوح إجمالي الدرجات من 0 إلى 14، حيث يمثل 0 النتيجة الأكثر ضررا ويمثل 14 النتيجة الأكثر صحة.
وتتضمن العوامل السبعة:
ممارسة الرياضة بانتظام .تناول نظام غذائي صحي ومتوازن .الحفاظ على وزن صحي .عدم التدخين .الحفاظ على ضغط الدم عند مستوى صحي .السيطرة على مستويات الكوليسترول .تقليل نسبة السكر في الدم .
وقد يكون الشخص ذو الدرجة المنخفضة غير نشط، ويأكل بشكل غير صحي، ويزداد وزنه، ويدخن، ويعاني من ضغط دم وسكر وكوليسترول غير منضبط.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على التركيب الجيني. واكتشف الباحثون أن أولئك الذين لديهم نسخة واحدة على الأقل من متغير APOE e4 لديهم مخاطر وراثية أعلى للإصابة بمرض ألزهايمر (الشكل الأكثر شيوعا للخرف).
وكان نحو 28% من المشاركين الأوروبيين في الدراسة لديهم APOE e4، في حين أن 40% من أولئك المنحدرين من أصل إفريقي كان لديهم هذا المتغير.
لكن المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر وراثيا كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 43% إذا مارسوا عادات صحية جيدة، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ومن بين أولئك الذين ينحدرون من أصول إفريقية، كان أولئك الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة أقل عرضة بنسبة تصل إلى 17%.
لكن الباحثين قالوا إن العدد الأصغر للمشاركين في هذه المجموعة – نحو 2700 من العينة – يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ويشار إلى أن هذه العادات السبع، مصممة في الواقع للوصول إلى صحة قلب مثالية. ومن المعلوم أن الأكل الصحي لحماية القلب سيعمل لصالح صحة الدماغ أيضا.
وأظهرت الدراسات مرارا وتكرارا أن أولئك الذين اختاروا حياة صحية لديهم احتمالات أقل للإصابة بمرض ألزهايمر، لكن هذا لا يعني أنه لا يتم تشخيصهم أبدا بالمرض.
رقم العدد: 3967