مظفر النواب … قبل رحيلك

انتظر قبل رحيلك وودع العُربَ والعربا ، فقد طمى الخطب حتر غاصت الركبا

انتظر وودع قصيدتك وداوي بها جروح تنزف … انتظر ولاتترجل فالروح تاقت لمعاني كلمك

انتظر وحسبك أنك للقصيدة كنت فارساً

أحببتَ قصيدتك فتماهت في تكوينك حتى غدوت لها عنوان في تجليات روحك التائهة في وجعها

انتظر ولاتترجل فللرحيل وجعٌ يسمو فوق الوجع  داكِناً كَاللَّيلِ

وَسورَةَ المَنفى وَوَجهاً مِنْ حَجَرْ وحَكايا السِندِبادِ في ثَوبَ عُرسٍ بارِدٍ لَمْ يَكتَمِلْ

تُبحر مِثلَ السندباء تارِكاً ألف سؤال  بين أشلاءِ المَرايا ، لتغمس أَحلامَك، وخبزك فيما تبقى مِن رحيلك الأبدي ، لتَنأى بمنفاكَ عَن جُروحِ الذّاكِرَة وَالصَّدى

انتظر وأصغي إِلى نَحيبِ القلوب وأنت من كنتَ تكتبها لحناً

بِسِفرِ المَوتِ تكتب آخر قصيدة بزَهرَةٍ بَيضاءَ بين هنا وهناك حيث لم تكون مُثقَلاً بأهاتك

وداعاً مظفر النوب

بقلم : خالد جمعة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار