تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت اليوم أعمال المؤتمر العام الخامس لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات- أوروبا تحت شعار (العهد والوعد.. لتحرير الأرض) وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
ألقى ممثل السيد الرئيس الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس الأسد وتمنياته لأعضاء المؤتمر بالنجاح في مهامهم وتحقيق أهدافهم وقال: “إننا اليوم اكثر تمسكا بحقوقنا وأشد التزاماً بها، وإن دلالات اختيار توقيت هذا المؤتمر ومكان انعقاده بدمشق لا تقتصر على رمز العروبة وإنما تتعداه إلى المضمون السياسي والكفاحي لهذه المنطقة”.
وأكد المهندس الهلال أن فلسطين قضيتنا وقضية الشرفاء كافة وأن سورية لا ترى في فلسطين قضيتها المركزية فحسب بل قضيتها الكلية ومحور وجودها واستمرارها.
ودعا المهندس الهلال إلى قراءة التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم قراءة واقعية حقيقية مشيراً في هذا السياق إلى أن زيادة بطش وإرهاب الصهاينة بحق الفلسطينيين دليل على عجزهم عن تحقيق أهدافهم حيث ازدادت في الآونة الأخيرة اعترافات عدد كبير من مسؤوليهم بأن مصير الكيان الصهيوني في خطر.
وأضاف الهلال: “لقد ظنوا أن سورية ستخضع في أشهر قليلة، ولكن اليوم بعد كل هذه المدة ما زالت سورية تقاوم وتتصدى وهي أكثر ثقة بالنصر والدليل على ذلك أنهم يتفننون في اختراع حروب جديدة ضدها في كل مرحلة تجتازها منتصرة”.
ورأى الأمين العام المساعد أن الإرادة الثابتة تساعد الشعوب على استنباط الإيجاب من السلب والفرص من الأزمات والمحن مؤكداً أن المقاومة ضد العدو الصهيوني حققت أهم انتصاراتها في هذه المرحلة الصعبة.
من جهته أكد رئيس الأمانة العامة للاتحاد الدكتور راضي الشعيبي ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والمقاومة لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس موجهاً التحية إلى سورية العروبة على مواقفها الثابتة بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد بين أنه رغم الدعم الدولي الغربي لكيان الاحتلال إلا أنه يعيش تحت وطأة أزمات على صعد عدة لافتاً إلى أن وعي الشعب الفلسطيني لطبيعة الصراع مع كيان الاحتلال وجوهره هو المحفز الدائم لتبقى جذوة المقاومة مشتعلة في جميع المناطق الفلسطينية.
وتحدث الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عن الظروف الحالية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من محاولات تصفيتها وشرعنة الاحتلال مقابل الانتفاضة الشعبية العارمة للشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة داعياً إلى الاستفادة من ظروف تراجع وانكفاء المشروع الأمريكي في المنطقة والعالم وصعود أقطاب دولية جديدة لدعم دول محور المقاومة واعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي.
وأشار عضو المكتب السياسي في حزب الله اللبناني حسن حب الله إلى أهمية إقامة هذا المؤتمر في دمشق قلب العروبة النابض بالتزامن مع ما تشهده فلسطين من عمليات بطولية ضد الاحتلال ما يعطي المؤتمر بعداً استثنائياً لافتاً إلى ضرورة جعل العدو الصهيوني بحالة عدم استقرار لمنعه من إقامة مشاريعه الاستيطانية.
وأكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا عبر الفيديو من فلسطين أن دمشق والقدس توءمان فمن تآمر على سورية منذ البداية هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين مبيناً أن تضحيات الشعب الفلسطيني الذي يقف إلى جانبه محور المقاومة لن تذهب سدى وثمنها الحرية وفشل كل المشاريع الصهيونية بالمنطقة.
وأشار سفير دولة فلسطين بدمشق سمير الرفاعي الى أهمية دور أعضاء الاتحاد في العمل من أجل القضية الفلسطينية في دول ومجتمعات نشأت فيها الفكرة الصهيونية بطريقة غير مباشرة بمحاولة غرس ثقافي مبيناً أن التغيير بالرأي العام في تلك الدول والمجتمعات سيعتمد بدرجة كبيرة على أداء أعضاء المؤتمر الذين سيعتمدون أطراً موحدة تعمل وفق استراتيجية عمل واحدة لتطبيقها في مجتمعاتهم.
وتم خلال حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن تأسيس اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات- أوروبا ومؤتمراته المنعقدة سابقاً.
حضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط ومدير عام مؤسسة القدس الدولية -سورية الدكتور خلف المفتاح وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق ومن القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وثقافية.