يشهد العالم يوم الاثنين المقبل ظاهرة فلكية تتمثل بخسوف كلي للقمر حيث يصبح لونه أحمر لذلك يوصف بـ (قمر الدم) وفق عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش.
وفي تصريح لمراسل سانا بين البيش أن هذا الخسوف يسهم برؤية تضاريس سطح القمر مشعة لأن وجه القمر سيكون مقابلاً لضوء الشمس بالكامل لافتاً إلى أن القمر عند حدوث هذه الظاهرة يعرف أيضاً باسم (قمر الزهرة) لتزامنه مع فصل الربيع إلى جانب ظهوره بلون أحمر كلون الدم وهي ما تعرف علمياً بظاهرة تشتت (رايلي) وهي الآلية نفسها التي تسبب تلويناً (ظاهراً أيضاً) لشروق الشمس وغروبها.
وستكون رؤية هذه الظاهرة وفق البيش في سورية والمنطقة بشكل جزئي خلال مرحلة شبه الظل وأقل من الجزئي للفترة التي تستمر لنحو ساعة تقريباً حيث يبدأ الخسوف بعد الساعة الرابعة والنصف بدقيقتين عصراً ويخرج بعدها من شبه الظل فيما يحدث الخسوف الجزئي عند الساعة الخامسة وثلاث وثلاثين دقيقة ويغرب ليصبح تحت الأفق الغربي ما يقرب من الساعة ودقيقة واحدة.
ولفت البيش إلى أن الخسوف عادة لا يأتي وحده وإنما يليه كسوف شمسي كما حدث في الـ 30 من نيسان الماضي موضحاً أن خسوف (شبه الظل) من الصعب تمييزه بالعين المجردة كما في حالة الخسوف الكلي أو الجزئي إلا للعين الخبيرة ويفضل رصده بالأدوات المساعدة مثل التلسكوب أو منظار مناسب لأن القمر يكون في ظل الأرض الخارجي الباهت وبهذه الحالة لن يختفي القمر وقت الخسوف وإنما ستبهت إضاءته ويرى شاحباً.
ونصح البيش هواة الفلك بالوصول إلى الأمكنة المرتفعة والنظر باتجاه الأفق الغربي والجنوب الغربي لمتابعته حتى دخول القمر تحت الأفق موضحاً أن سكان الشواطئ سيلاحظون بالتزامن مع ظاهرة (قمر الدم) أن حركتي المد والجزر بحالة تفوق المعتاد من الأيام السابقة بسبب اقتراب القمر من الأرض بسبب مداره الشبه إهليجي بحدود خمسة وعشرين ألف كيلومتر عن متوسط المسافة بينه وبين الأرض.
ولفت البيش إلى أن المناطق التي يرى الخسوف كاملاً فيها وبعضها أجزاء من الخسوف هي جنوب غرب أوروبا وجنوب غرب آسيا وافريقيا وفي جزء كبير من أمريكا الشمالية والجنوبية والمحيطات الثلاثة الهادئ والأطلسي والهندي إضافة إلى القارة القطبية الجنوبية حسب خرائط مرور الخسوف والذي يبلغ زمنه من لحظة بدايته حتى لحظة انتهائه خمس ساعات وثلث الساعة تقريباً.