تسعى الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية إلى تقديم حلول أولية ونصائح، للأشخاص المعرضين للإصابة بالخرف أو الزهايمر أو تراجع القدرات المعرفية.
أهمية نوع الحياة والغذاء في ضبط تراجع هذه القدرات، وفي العرض التقديمي الذي تم تقديمه في ندوة الشاي 2022، تظهر الأدلة المتزايدة أن الشاي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف الوعائي، فضلا عن احتمال الإصابة بمرض الزهايمر.
أن الاستهلاك المنتظم للشاي، بمعدل 1 إلى 2 كوب يوميا، قد يوفر الحماية من هذه الأمراض، وأظهرت البيانات المستمدة من هذه الدراسات أيضا أن تناول كميات معتدلة من مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي يرتبط بانخفاض خطر التدهور المعرفي والخرف، وخاصة الأوعية الدموية وهو سبب فقدان الذاكرة لدى كبار السن، خاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب السمنة أو مرض السكري.
تناول الشاي وفلافونيداته على المدى الطويل، مقارنة بالمشروبات المنخفضة، يمكن أن يقلل من مخاطر مجموعة من الأمراض المرتبطة بصحة الأوعية الدموية بنسبة 10 إلى 20٪”، ويضيف : “هناك حاجة فقط لتناول كميات معتدلة وسهلة المنال من الشاي والفلافونويد لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية.”
يؤثر الخرف على ما يقدر بنحو 5 ملايين بالغ كل عام ويمكن أن يغير تجربته في الحياة، والمثير للدهشة أن مجرد احتساء بعض أنواع الشاي يمكن أن يدعم الصحة المعرفية بطريقة طبيعية، ويبدو أن الجمع بين L-theanine وجرعة منخفضة من الكافيين، عند تناولهما معا يحسن الانتباه.”
على الرغم من عدم وجود “حل سحري” للوقاية من الخرف، فإن بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة مثل شرب أقل من كوب أو كوبين يوميا من الشاي الحقيقي، “الشاي الذي يأتي من نفس نبات كاميليا سينينسيس على عكس شاي الأعشاب”.
الشاي الأسود والأخضر والأولونغ والداكن والأبيض يندرج تحت مظلة الشاي الحقيقية، وبالتالي يمكن أن يكون إضافة مهمة لنظام غذائي يدعم صحة الدماغ”.
إن إدخال الشاي الحقيقي في نظامك الغذائي هو أحد أسهل الطرق لدعم صحة دماغك وربما تجنب خطر الإصابة بالخرف”وتضيف :”خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف، فإن إضافة الشاي الحقيقي إلى نظام غذائي صحي يمكن أن يكون خطوة حكيمة في الاتجاه الصحيح”.
رقم العدد: 3956