مرض الصفار أو ما يُعرف باليرقان هو حالة صحية شائعة عند حديثي الولادة، حيث يُسبب ظهور الجلد والمنطقة البيضاء من العين باللون الأصفر نتيجة زيادة مادة البيليروبين في الدم، وغالباً ما يُشفى منها الرضيع دون حدوث مضاعفات، ولكن كيف يتم علاج الصفار عند المواليد؟
غالباً ما يكون حديث الولادة معرض للإصابة بالصفار لعدم قدرة كبده غير الناضج بشكل كافي للتخلص من البيليروبين من الدم، وفي معظم هذه الحالات يُشفى الصفار من تلقاء نفسه خلال أسبوع إلى أسبوعين، ولكن في بعض الحالات التي تحتاج إلى علاج فهناك علاجات طبية وأخرى منزلية للصفار الخفيف عند المواليد، حيث تشمل العلاجات المنزلية ما يلي:
أشعة الشمس: إن تعريض المولود المصاب بالاصفرار أو اليرقان لأشعة الشمس يساعد في تكسير البيليروبين، وبالتالي يستطيع كبده معالجته والتخلص منه، عليكِ بوضع طفلكِ في غرفة مضاءة بالشمس لمدة 10 دقائق مرتين يومياً، ودون تعريضه مباشرةً لأشعة الشمس. العلاج بالضوء: يُستخدم هذا العلاج في الحالات التي يكون مستوى البيليروبين فيها عالية جداً، حيث يكون العلاج بنوع معين من الضوء، والذي يمكن تجهيزه في المنزل، ولكن يجب أن يتم ضمن مراقبة دقيقة ووفقاً لتعليمات الطبيب. التغذية: تعتبر الرضاعة الطبيعية المتكررة والمستمرة مفيدة في علاج الصفار، وذلك لأن الرضاعة ستساعد في التخلص من البيليروبين في الدم عبر البراز والبول. تدليك بالزيت: يُحسن التدليك بالزيت من حركة الأمعاء لدى الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى المساهمة في التخلص من البيليروبين في الدم. المكملات الغذائية: تزيد المكملات من تغذية الطفل، وهي أحد وسائل علاج الصفار، لذا يمكن إعطاء طفلكِ حليب أطفال لتجنب سوء التغذية والجفاف، لأن الجفاف سيقلل من التخلص من البيليوروبين من الجسم
علاج الصفار عند المواليد بالضوء
غالباً سختفي الصفار خلال أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج، إلى أن بعض الحالات تستلزم العلاج، ويُعد العلاج بالضوء هو العلاج الرئيسي للصفار عند المواليد، وسنتطرق في هذا البند إل كل ما يتعلق بهذا العلاج:
العلاج بالضوء: هي طريقة يتم من خلالها استخدام الضوء الذي يمتصه جلد الرضيع لينتقل بعد ذلك إلى الدم، حيث تغيرات الموجات الضوئية من تركيبة جزيئات البيليروبين بشكل يجعل الجسم قادر على التخلص منها، يُسلط الضوء من مصدر مُعلق فوق الرضيع على مسافة معينة، ويكون الضوء ساطع ومباشر على المولود دون ملابس (فقط بالحفاض)، وتوضع على العيون حماية خاصة ولطيفة.
سيُسبب العلاج بالضوء حركات مستمرة ومتكررة في الأمعاء وستخرج الفضلات باللون الأخضر أحياناً، وهذه الأمور طبيعية لأنها ناتجة عن تخلص الجسم من البيليروبين وتستمر مع العلاج، ولكن في حال استمرت هذه الحالة لما بعد العلاج فيجب مراجعة الطبيب.
العلاج المتقدم بالضوء BiliBlanket :يعتمد هذا العلاج على نظام الألياف الضوئية بأعلى مستوى من الضوء الممكن لعلاج الطفل، وهو يعتبر تقنية متقدمة من تقنيات العلاج بالضوء الذي يمكن تطبيقه في البيت أو المستشفى، وهذا الضوء موجود في الشمس ولكنه مصمم بطريقة تجعله آمن عالجلد، إذ يتم تنقيته من الموجات فوق البنفسجية وتحت الحمراء الضارة، حيث يمكن استخدام هذه التقنية للطفل على مدار 24 ساعة في اليوم، وبالتالي يُتاح علاج مستمر للطفل ضمن تعليمات الطبيب وبناءً على وصفه له، وفي هذا العلاج يمكن ارتداء الطفل للحفاضات والملابس.
علاج الصفار عند المواليد بسكر النبات :لا تتوفر أي معلومات طبية موثوقة حول إمكانية استخدام سكر النبات كعلاج للصفار عند المواليد، إذ تنتشر الكثير من الخرافات حول علاجات منزلية فعالة في الواقع قد لا تفيد في العلاج، وعليه لا يمكن اعتماده ضمن خطة علاج المولود، قد يكون من المفيد استشارة الطبيب حول فائدة استخدام سكر النبات للمولود وإن كان ذلك لا يُسبب آثار جانبية له.
علاج الصفار عند المواليد بالشمس :العلاج باستخدام أشعة الشمس سواء كان من خلال التعرض لأشعة الشمس الطبيعية بشكل غير مباشرة، أو من خلال استخدام أشعة الشمس المفلترة، والتي تكون كما يلي:
أشعة الشمس الطبيعية: يتم ذلك من خلال وضع المولود في غرفة تدخلها الشمس لمدة 10 دقائق فقط يومياً (مرتان) ودون تعريضه مباشرةً للأشعة. أشعة الشمس المفلترة: وهنا نقصد تقنية BiliBlanket المتقدمة، والتي يتم فيها تسليط ضوء السمش المفلتر من الموجات الضارة على الجنين.
علاج الصفار عند المواليد بالعسل : العسل ضار بالأطفال في العام الأول من حياتهم، وعليه فإن استخدامه لعلاج الصفار هو أمر غير صحيح أبداً، وبالعموم لا يجب استخدام العسل أو السكر لهذا الغرض مع المواليد.
علاج الصفار عند المواليد يتضمن استخدام علاجات طبية في المستشفى أو في المنزل، أما عن العلاجات الطبيعية له فهي تشمل اتباع بعض الأنماط الحياتية للطفل، والتي تؤثر مباشرةً في تعزيز التخلص من الصفا.
رقم العدد: 3956