بدأت وزارة الاتصالات والتقانة استخدام نظام تقنية البنية الافتراضية لسطح المكتب “VDI” متوقعة أن تبدأ الجهات الحكومية الأخرى اعتمادها قريباً لما تقدمه من مزايا وخاصة توفير النفقات وتقليل عمليات تحديث الحواسب.
وتدور الفكرة الأساسية لهذه التقنية حول استخدام أنظمة التشغيل الاعتيادية مثل “Windows أو Linux” على بيئة افتراضية دون الحاجة إلى أجهزة كمبيوتر بكل متطلباتها الرئيسية من عتاد وصيانة وغيرها بحيث يعمل جميع الموظفين عبر أجهزة صغيرة طرفية منخفضة التكلفة ترتبط مباشرة بمركز بيانات.
مدير المعلوماتية لدى وزارة الاتصالات والتقانة نازار يايليان أوضح في تصريح لـ سانا أن مركز البيانات يحتوي على نظام متخصص في توزيع أنظمة التشغيل على الموظفين ويقوم فريق المعلوماتية بالوزارة بتوزيع أنظمة التشغيل والصلاحيات حسب احتياج كل مستخدم من مساحة وسرعة وبرامج وغيرها ويستطيع المستخدم الدخول إلى جهازه من أي مكان سواء كان داخل أو خارج الوزارة عبر عنوان “IP” خاص به.
وتوقع يايليان أن تحقق التقنية الجديدة قيمة مضافة في العمل الحكومي من خلال توفير النفقات وتخطي عمليات التحديث المستمرة للأجهزة وإضفاء مزيد من الموثوقية في البيانات وأساليب التعامل معها.
ولم يستبعد يايليان أن تلجأ جهات حكومية أخرى إلى اعتمادها وخاصة أنها توفر بيئة تكنولوجية فاعلة للربط بين الإدارات المركزية ومديرياتها في المحافظات ما يسهل إطلاق الخدمات الإلكترونية في تلك الجهات ويوفر نسخة احتياطية من سطح المكتب الذي يضم المستندات والتطبيقات ونظم التشغيل.
وتحدث مدير المعلوماتية عن الأثر الإيجابي لهذه التقنية حيث يمكن إدارة جميع الأجهزة من مكان واحد والوصول إلى جهاز المستخدم وإصلاح جميع المشاكل بشكل فوري وسريع وأيضاً زيادة الإنتاجية وندرة الأعطال عدا عن سهولة تطوير الأجهزة في أقصر وقت وباقل تكلفة وتعزيز أمن المعلومات.
وأكد يايليان أن وزارة الاتصالات والتقانة تسعى إلى توسيع مجالات الاستفادة من تبني مخرجات التكنولوجيا العصرية في خدمة العمل الحكومي وتوفير النفقات وضمان إدارة جيدة لبرامج وتطبيقات الوزارة.