اعتباراً من اليوم وبشكل متأخر كل يوم عن سابقه 50 دقيقة في ليالي الـ 15 و16 و17 من نيسان الجاري يمكن لهواة الفلك في سورية والمنطقة مشاهدة ظاهرة القمر الوردي في نصف الكرة الأرضية الشمالي وذلك من وقت الغسق حتى الفجر.
عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش أوضح في تصريح لمراسل سانا أن تسمية القمر الوردي تعود لقبائل الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين لاقترانه بظهور طحالب وردية اللون في هذه الفترة مترافقة مع فصل الربيع.
وبين البيش أن هناك تسميات كثيرة تطلق على القمر في هذه الفترة منها “قمر البيض” لتزامنه مع عيد الفصح المجيد أو “قمر الزهور” لاقترانه بفصل الربيع و “قمر الجنون” بسبب الخرافات المتداولة حوله.
وأشار في هذا السياق إلى أنه كان من الشائع في الماضي بدول الغرب الاعتقاد بأن القمر الوردي يتسبب بالعديد من الأمراض العقلية ومن هنا جاءت تسميته بقمر الجنون وتحميله مسؤولية تحولات خارقة للطبيعة لكن الفلكيين العرب حسب البيش توافقوا على تسميته بـ “بدر الورود”.
والقمر الآن قريب من كوكبنا بأقل من متوسط بعده المعتاد بنحو 15000 كيلومتر وسيظهر أكبر حجماً لكنه ليس بالقمر العملاق لأن مسافته الحالية 370000 كيلومتر لاتحقق شرط حجمه الضخم وفق البيش.
وأشار إلى أن أفضل لحظات الاستمتاع بمنظر القمر الوردي والتقاط صور له تكون عند افق شروقه مساءً وحتى عند افق غروبه لانخفاضه عند الافقين فيبدو أكبر حجماً وأكثر إشراقاً بظاهرة تسمى “وهم القمر”.