خلص بحث جديد نشر في مجلة الرابطة الأوروبية حول مرض السكري إلى أن الأطعمة النباتية، تفضي لانخفاض مخاطرالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والوقاية منه.
تهدف الدراسة التي أجراها البروفيسور “فرانك هو” في قسم التغذية بجامعة هارفارد تي، مدرسة تشان للصحة العامة في بوسطن، إلى تحديد ملامح المستقلب المتعلقة بالنظم الغذائية النباتية المختلفة والتحقيق في الارتباطات المحتملة بين هذه الملفات الشخصية وخطر تطوير مرض السكر من النوع الثاني.
وأوضح الخبراء أن المستقلب هو مادة تستخدم أو تنتج عن العمليات الكيميائية في كائن حي وتتضمن عددا كبيرا من المركبات الموجودة في الأطعمة المختلفة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة معقدة من الجزيئات التي يتم إنشاؤها أثناء تكسير هذه المركبات وتحويلها لاستخدامها من قبل الجسم.
وتعني هذه الاختلافات في التركيب الكيميائي للأطعمة أن النظام الغذائي للفرد يجب أن ينعكس في ملفه الغذائي، وأدت التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال التنميط الأيضي عالي الإنتاجية إلى دخول حقبة جديدة من الأبحاث التغذوية. ويتم تعريف الأيض على أنه التحليل الشامل وتحديد جميع المستقلبات المختلفة الموجودة في العينة البيولوجية.
تصير الأبحاث إلى تضاعف الانتشار العالمي لمرض السكري من النوع 2 لدى البالغين أكثر من ثلاثة أضعاف في أقل من عقدين، مع زيادة الحالات من حوالي 150 مليونا في عام 2000 إلى أكثر من 450 مليونا في عام 2019 ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 700 مليون في عام 2045.
يزداد العبء الصحي العالمي من T2D بسبب المضاعفات العديدة الناشئة عن المرض، سواء الأوعية الدموية الكبيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والأوعية الدموية الدقيقة، التي تتلف الكلى والعينين والجهاز العصبي.
وينتج وباء السكري في المقام الأول عن النظم الغذائية غير الصحية، وزيادة الوزن أو السمنة، والاستعداد الوراثي، وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة مثل عدم ممارسة الرياضة.
ربطت البحوث الجديدة النظم الغذائية القائمة على النباتات، وخاصة تلك الغنية بالأطعمة عالية الجودة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، بانخفاض خطر الإصابة بـ T2D.
وبهدف فهم الآليات الأساسية المعنية بالدراسة الجديدة، أجرى الخبراء تحليلا لعينات بلازما الدم والمدخول الغذائي لـ 10684 مشاركا من ثلاث مجموعات مستقبلية “دراسة صحة الممرضات، دراسة صحة الممرضات 2 ودراسة متابعة المهنيين الصحيين)
رقم العدد: 3941